قوى سياسية تخاف من جيل حر ومستقلّ يريد وطنا لا زعامات.. اليكم التفاصيل

جان زغيب

لا شك ان المسرحيات لا تنطلي على العقلاء ولكن للأسف فهي تنطلي على الأتباع او العقلية المرغمة بالبقاء في زاويتها ليس بأمر منها بل من عقل باطني يسمع للعبودية. طبعا قد يخاف بعض القوى السياسية من الجيل الجديد او بالأحرى من مشاريع جديدة تطفئ نار فتنتها وردودها وشعاراتها ومبادئ لم تعد تصلح في عصر الذكاء الاصطناعي.

بلد المحاصصات والـ Deals لم يعد يريده أهل الحرية والعلم والثقافة والاستقلالية. سئمنا من الردود والشتائم والكلام التافه الذي لا نرضى ان يسمعه جلالة عقلنا. سئمنا ممن لا يعترف برأي الاخر ويعاديه ويحول الاختلاف الى خلاف. سئمنا من عصر التهم المتبادلة والاغتيال المعنوي . سئمنا من كل شيء ولا نريد سوى المشروع الحقيقي لقيامة وطن. مشروع يدفع بالمستقلين للانتماء الى الوطن فقط ويعمل على تنمية المواطنية واحترام القوانين مع العيش الكريم والازدهار على كافة المستويات. نعم هكذا يقول الشباب اللبناني.

وبعد احصاءات عديدة يظهر التململ من وعود السياسيين في كافة القطاعات. فلا أدنى مقومات للعيش ولا تأمين لأبسط الحقوق. من المعيب ان نشحد دوما بدلا من ان نأتي بالاستثمارات. فالشعب يطالب منذ سنوات بمعامل كهرباء. بإتصالات متطورة وانترنت يوازي تطلعات النوابغ. بمشاريع تنموية بينها توسيع طرقات تمت في أفقر البلدان ولم تبدأ بعد في لبنان. عبّدوا الطرقات مرة واحدة بمعايير دولية لا يلزمكم الحفر والترقيع للاستفادة. الشعب قد يكتب صحفا بمطالب تعرفونها… وحان الوقت للبدء بها.

نريد وطنا جامعا لكل الابناء دون لعبة الطوائف والمناطق. لن نهلل لزعامة ستأتي كما لم نهلل أبدا . سنهلل لمشروع كامل متكامل يبدأ مع رئيس جمهورية يمر برئيس حكومة ووزراء يصل الى النيابة والبلديات وينتهي مع اخر موظف حكومي في الدولة اللبنانية.

جان زغيب
ناشر ورئيس تحرير منصة جديدنا نيوز