featuredاخبار لبنان - Lebanon Newsمقالات جان زغيب

لا لن تعود الامور كما كانت… عشائر متمدنة قررت خوض معارك انتخابية واهمة

جميل ما نراه في عرس الديمقراطية بعد ٩ سنوات من حماس للتغيير والانماء وكل البرامج واسطواناتها التي كان يجب ان تطبّق منذ ١٠ سنوات علما اننا نقلنا التطور للعالم وأبقينا بلدنا ومناطقنا متخلفة. ومؤسف ايضا ما تشهده بلدات من معارك تخوين وتأويل وتأجيج لغة الانقسام باعتبار ان كل فريق هو على حقّ.

بالطبع لن تعود الامور كما هي. فالاختلاف اوصل للخلاف. اصدقاء الامس اضحوا اعداء اليوم. ومن يراقب الاداء يتأكد ان الخطابات النرجسية والعِقَد وتقارير الايحاء والإلهاء والكذب والتطاول تجذب الضعفاء الذين يغذون جبنهم من قوة واهمة عند الآخرين قد تسقط في اي صباح قرروا فيه خوض معركة مع كبار القوم.

قد أكون فرحا لكل ما نشهده خصوصا وانه غربال المواقف والبطولات. يكشف الحقائق ويسقط الاقنعة التي وضعها المجتمع ليشبع رغباته. يظهر زيف الصداقات والاعمال امام الانانية والغطرسة. فالعيشة العثمانية والتخلف الفكري بظل الاعداد الغائب يخلق أبطالا ينتهزون بتقدمهم ضياع القطيع وغياب الراعي. نعم يا سادة اننا عشائر متمدنون تسلحنا بعناوين مِهَنٍ في التكنولوجيا والهندسة والطب والمحاماة وغيرها…

سيربح القوي بالعددية وليس النسبية. على اساس العائلية دون البرامج والمشاريع الفولكلورية. في العديد من الاماكن سنهنّئ ونقول مبروك وداخلنا مقتنع بأن المحبة لم تعد موجودة رغم الادعاءات. لن نقتنع بأن الفاشل في ادارة منزله سينجح بإدارة الشأن العام. والذي فقد الضمير في عمله سيعيد احياءه ليلة القدر. والذي نام نكرة واستيقظ غبي الصور والشهرة على الطرقات سيكون افضل ممن سبقه. بالمقابل ، وفي اماكن اخرى سنهنّئ من استحق فعلا ان يتبوأ سدة المسؤولية لانه نموذج ناجح في مجتمعه على كافة الاصعدة. ينطلق من المحبة والتسامح فيبني مجدا أزليا عابرا للحاضر ومترفعا عن الصفات الارضية.

عاش المحب والطيب وصاحب الرؤية وسقط الحاقد والشيطان وصاحب الحضور الموقّت…

جان زغيب
ناشر ورئيس تحرير منصة جديدنا نيوز
استراتيجي في الاعلام والتسويق
صناعة نفوذ رقمي ورأي عام

زر الذهاب إلى الأعلى