الشرق الأوسط على صفيح ساخن: تحولات جيوسياسية ترسم خريطة جديدة للقوى

جان زغيب
على الصعيد الجيوسياسي، يعتبر الشرق الاوسط من المناطق الاكثر توتراً وتعقيداً. فالمشهد السياسي والعسكري يتغير بشكل كبير في ظل الحروب الدائرة مما يفرض على دول كبرى واقليمية اعادة صياغة تحالفاتها واستراتيجياتها.
بالنسبة للتحولات الجيوسياسية الرئيسية نجد:
– الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: تصعيد غير مسبوق مع تغير في طبيعة العمليات العسكرية وتوسع رقعة المواجهات امتد تأثيره إلى الساحة الدولية، ما دفع العديد من الدول إلى إعادة تقييم مواقفها.
– الحرب في اليمن: المشهد معقّد في ظل النزاع مع القوى الإقليمية والدولية ولا تزال الحلول السياسية بعيدة المنال.
– الأزمة السورية: لا يزال الوضع غير مستقر مع تجاذبات دولية وإقليمية حول إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
تأثير التغيرات الجيوسياسية على المشهد الدولي
سباق النفوذ بين القوى العالمية: شهدت المنطقة عودة لسباق النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا، مع دخول الصين من بوابة الاقتصاد عبر استثمارات في مشاريع البنية التحتية والطاقة. هذا التنافس ينعكس بشكل مباشر على الأزمات الإقليمية.
تداعيات استراتيجية على أمن الطاقة: يعتبر الخليج العربي شريان الطاقة للعالم، وأي نزاع فيها يعيد تشكيل معادلات الطاقة الدولية. دول العالم تجد نفسها مضطرة للبحث عن بدائل استراتيجية وتنويع مصادرها لتفادي أي انقطاع محتمل. هذا وتتحول استراتيجيات الدول الكبرى نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات تخزين الطاقة كخطة طوارئ طويلة الأمد.
اذا مع استمرار الحروب والصراعات يبقى الشرق الاوسط مسرحا لتصارع القوى العالمية والاقليمية ولكن الخطة الاميركية الاسرائيلية تفضي الى انهاء النزاع وعودة السلام بشروط دولية ولو كانت قاسية.
جان زغيب
استراتيجي في صناعة النفوذ الرقمي والرأي العام
ناشر ورئيس تحرير منصة جديدنا نيوز