صحة وجمالمقالات جان زغيب

توعية وتحذير: لاعلان حالة طوارئ فورية واقفال كل مراكز التجمع لمدة ١٤ يوما ..وصولا الى الحجر المنزلي

خاص جديدنا – لا يكفي اللبنانيين مصائبهم المزمنة وعورة الحكم الموروث ليأتي فيروس كورونا ويقضي على ما تبقى من صحة واقتصاد وسياسة وتعليم وكل ما تضرر منها. تطورات عديدة شهدتها دول العالم من ناحية الاصابات والتدابير التي اتخذتها للوقاية بينها لبنان الذي انتقل من مرحلة الاحتواء الى مرحلة الانتشار.

وفي هذا الاطار، يؤكد د. بيار خوري لموقع جديدنا وهو نائب رئيس وعميد كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الألمانية وأمين سر الجمعية الاقتصادية اللبنانية، انه في ظل احتمالات توسع انتشار وباء كورونا، لا يمكن الركون الى مستوياته الحالية بسبب تجارب الدول الاخرى مشيرا الى ان إيطاليا على سبيل المثال قد شهدت بداية منخفضة جدا لانتشار الوباء ثم بين ليلة وضحاها ارتفعت نسبة المصابين بطريقة فجائية ومتسارعة وهذه المرحلة لم يصل لها لبنان بعد ولكنه حتما سيحصل ذلك مع انتهاء فترة الحضانة للعديد من المصابين الذين لا تبدو عليهم العوارض حتى الان.

ويوضح خوري ان النموذج الصيني نجح في احتواء الوباء بحيث وصل الاسبوع الماضي الى ذروة الاصابات اليومية وبدأ بالتراجع السريع بسبب سرعة استجابة اجهزة الدولة الصينية بما فيها الطواقم الطبية وكفاءة ادائها. ويضيف : ” كما اشار بروس اليوارد من منظمة الصحة العالمية الى ان النهج الصيني في التعامل مع الوباء قد عكس مسار الوباء السريع والمميت.”

ويلفت خوري الى ان المعيار الثاني الذي يجب اعتماده بالاستفادة من التجربة الصينية هو السرعة ثم السرعة ثم السرعة فلا وقت “للبلادة” مع كورونا مشددا على اجراءات العزل بما في ذلك عزل المدن والمطارات واماكن التجمع العامة وسرعة الاستجابة لاي مؤشر في اصغر حي او قرية كما اتخاذ الاجراءات اللازمة مسائل لا بد منها لمنع الوباء من الايقاع بالبلد.

ويشير الى ان تدني نسب الاصابة التي شهدتها الصين سببها بشكل اساسي السرعة والكفاءة وبالقدر الذي تتراجع فيه السرعة وتنعدم الكفاءة سوف ترتفع نسب الوفاة بين المصابين.

ويقول:” ان تعرض كبار السن وحاملي الامراض المزمنة يتطلب ايجاد جهاز رقابة لصيق بهؤلاء عبر مسح شامل للقرى والمناطق واستخدام الامكانات المتوفرة لدى الجمعيات الصحية اللبنانية والدولية العاملة في لبنان لفحص دوري وربما يومي لهؤلاء نسبة لارتفاع احتمالية الموت بينهم.”

ويختم :” المشكلة مع كورونا ان لديه القدرة على قتل الاقتصاد بأسرع مما يقتل الانسان. ان لبنان مدعو اليوم لاعلان حالة طوارئ فورية واقفال كل مراكز التجمع لمدة ١٤ يوما لحصر الوباء في البيوت وعدم انتشاره لاي سبب من الاسباب. ان نعاني لمدة ١٤ يوما خير من ان نقع جميعا في بلد فاقد لمقومات الصمود.”

زر الذهاب إلى الأعلى