
قال وزير الداخلية اللبناني الأسبق مروان شربل، لـ”سبوتنيك”، إن “موضوع النزوح السوري يحل سياسيًا، وهو معلّق سياسيا بين سوريا والدول الأوروبية المعنية”.
واعتبر شربل أن “موجة النزوح الأولى مثل الموجة الثانية، ولكن الفارق بين الإثنين أن السوريين دخلوا خلال الموجة الأولى مع عائلاتهم إلى لبنان هربا من القصف، أما الموجة الثانية فهي دخول شباب إلى لبنان تحت شعار غلاء المعيشة وعدم تواجد فرص عمل في سوريا”.
وأشار شربل إلى أن “هذا الموضوع كان يجب أن يعالج بين السلطتين اللبنانية والسورية، لأنه لا يمكن الاستمرار بالحديث عن الحدود السورية اللبنانية، يجب التحدث فقط بالمعابر الموجودة بين سوريا وبين لبنان”.
وتابع شربل، قائلا: “المعابر معروفة ومحصورة، ومن المفترض أن يتم التنسيق مع الجهة السورية، لضبط المعابر أمنيًا بكل الوسائل المتاحة التي لديهم، ومن الجهة اللبنانية من المفروض مراقبتها، أما الثغرات الصغيرة في أماكن غير منظورة فهذا موضوع آخر”.
ولفت شربل إلى أنه “كدولة لبنانية يجب أن تنسق مع سوريا، خاصة عن موجة نزوح السوريين الثانية، ونحن لا نقول التنسيق لعودة مليوني سوري”.
وتمنى شربل “المساعدة من الدولة الروسية، وأن يكون هناك لجنة لبنانية – سورية، مدعومة من روسيا لبحث هذا الموضوع، لكي نوقف النازحين القادمين من سوريا إلى لبنان”، معتبرًا أن “هناك معابر أساسية على الحدود وتستطيع الدولة اللبنانية التنسيق مع الدولة السورية، ولا يمكن لسوريا أن تغطي الحدود ولا لبنان، ولا أي دولة تستطيع أن تغطي حدودها كاملة”.