featuredمنوعات

مع الحديث عن عودة الحجر المنزلي.. إليكم بعض الأفكار لتمضية وقت ممتتع

ريتا عبدو – جَديدنا

مع الارتفاع المُقلق لإصابات فيروس كوفيد-19، بات التكلّم عن احتمال إغلاق البلد بالكامل لمدّة أسبوعين، منطقيّ وضروري، وأصبح الحجر المنزلي الحلّ الوحيد وملجأ الأمان لكل المواطنين. ولكلّ من يتذمّر على هذه الاجراءات، ويرفض البقاء في بيته بحجّة الملل، فإليكم بعض النصائح والأفكار المرحة لإمضاء هذه الفترة بعيداً عن الضغط النفسي خلال هذه الفترة:

على المستوى الشخصي أو الفردي، من المهم التخفيف من سماع الأخبار السلبية عبر وسائل الاعلام عن تفاصيل هذا الوباء والاكتفاء بأبرز المستجدات، وذلك لعدم حصر تفكيرنا بموضوع لا نملك حلّه، كل ما في وسعنا التحلّي بأعلا مستوى وعي ووقاية.

كم من مرّة تمنينا أن يكون لدينا وقت فارغ للقيام ببعض الأمور العالقة ، لذا ضعوا لائحة بشكل تراتبي من الأهم الى الأقلّ أهمية بهذه الأمور واعملوا على توضيبها وإنهائها، وبذلك تكونون قد استفدتم من هذا الوقت في المنزل وانتهيتم من أمور كانت مكدّسة عليكم.

من الجيّد أيضاً الاستفادة من هذه الفترة، وتعلّم لغة أجنبية جديدة من خلال online courses، فتستفيدون على الصعيد اللغوي والثقافي وتكونون قد أمضيتم وقتاً مثمراً ، ومن يعلم؟ قد تستفيدون من هذه اللغة على سيرتكم الذاتية فتفتح أبواباً مهنيّة جديدة لكم!

ومن تعلّم لغة جديدة، الى القراءة.. فلو أمضينا ساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي، لن نحصل على فائدة كفائدة قراءة كتاب ، بغض النظر عن الموضوع أو اللغة التي نقرؤها. فبهذه الطريقة، نسترجع متعة الكتب ورائحة أوراق الكتب، بدل الشاشات الصغيرة الباردة.

أمّا على صعيد العائلة والأطفال، فالحجر المنزلي هو المُعجزة المُنتظرة للم شمل العائلة وتوحيدها من جديد. فكم من أولاد في عمر المراهقة او المرحلة الجامعية، بين الدراسة والعمل لا يجدون الوقت الكافي للقاء أهلهم في المنزل وتناول الغداء معهم.. وكم من أب وأم منهمكين بالعمل خارج المنزل ولا يعطون أولادهم الوقت الكامل والكافي للاهتمام بهم وبتربيتهم. لذا استفيدوا من هذه الفترة وقوموا بالخطوات التالية:

عوّضوا لأولادكم عن كل لحظة كنتم منشغلين فيها عنهم سواء بالعمل أو حتى بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك الكثير من النشاطات يمكن القيام بها كعائلة مع أطفالكم كالطبخ سويًاً وإعداد الحلويات، “سينما المنزل” أي تخصيص وقت لمشاهدة أفلام عائلية من دون نسيان “البوشار”. كذلك سرد الروايات لأطفالم وقراءة القصص سوياً. حتى يمكنكم تعليم أطفالكم امتلاك مهارة جديدة مثل الرسم أو العزف على آلة موسيقيّة اذا كانت لديكم الموهبة والرغبة في نقلها لطفلكم، فهذا ينمّي حسّهم الثقافي ونمّوهم الفكري.

والأهم أن لا نتحدّث أمام أطفالنا عن وباء كورونا ، فهذا ما سيخلق عندهم ارتباك وقلق حيال أمر مجهول يُشعرهم بالخطر. وفي النهاية، تبقى العائلة الحصن المنيع والملجأ الأمين لكل طفل وكل ابن وابنة ، لو مهما اشتدّت الصراعات خارج سقف بيتهم!

خاص جديدنا – ريتا عبدو

زر الذهاب إلى الأعلى