القوات في وجه اقصاء المغتربين…جعجع لقاسم: لا تصبر ولحلّ التنظيمات المسلحة وتسليم السلاح وترسيم الحدود


من قلب معراب، التي باتت ترمز إلى خطّ سياسي واضح في مواجهة الفوضى والدفاع عن دولة القانون والمؤسسات، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مجموعة من الإعلاميّين في لقاء حواري تمحور حول قضيتين يعتبرهما من ركائز المواجهة السياسية: حق اقتراع المغتربين، وسلاح “حزب الله” غير الشرعي.
وأكد جعجع خلال اللقاء الذي شاركت به منصة جديدنا نيوز “أهمية ضمان حق المغتربين في الاقتراع الكامل، دون أي عراقيل أو محاولات للتضييق عليهم وحصرهم ب 6 نواب، مشيرًا إلى أنّ “المغترب اللبناني هو جزء أساسي من النسيج الوطني، وصوته لا يقلّ أهمية عن صوت المقيم، بل قد يكون أكثر تأثيرًا في رسم مستقبل البلاد”.ودعا الى اجراء استفتاء بين المغتربين تقوم به الدولة اللبنانية من خلال شركات دولية وذلك لمعرفة رأيهم من هذا القانون.
ويقول جعجع: ما حدث في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب هو التالي: هناك 67 نائبًا وقّعوا على اقتراح قانون معجّل مكرّر بشأن تعديل المادة 112 من قانون الإنتخابات المتعلّقة باقتراع المغتربين. هذا النوع من اقتراحات القوانين يُقدَّم عندما يكون الأمر ملحًّا، ويُفترض أن يُدرَج مباشرة على جدول أعمال أول جلسة نيابيّة بعد تقديمه. ومنذ أربعين عامًا حتى اليوم، لم يحصل أن قُدّم اقتراح قانون معجّل مكرّر ولم يُطرح في أول جلسة، إلا اقتراح القانون هذا فقط، والذي يهدف إلى إعادة حقّ التصويت للمغتربين في الداخل والذي قُدّم في أيار الماضي، ووقّع عليه 67 نائبًا. فلا تصدقوا كل ما يُقال، باعتبار أن هناك الكثير من الغش والكذب. عندما لم يدرج اقتراح القانون على جدول أعمال الجلسة عمدنا إلى إعداد عريضة لمطالبة الرئيس نبيه بري لإدراجه على جدول الأعمال وقد وصل عدد الموقّعين عليها إلى 62 نائبًا حتى الآن، ونحن مستمرّون بالعمل للوصول إلى 65 نائبًا”.
ولفت جعجع الى ان الوقت يضيق وتنتظر وزارتا الداخلية والخارجية للبدء بالتحضيرات خصوصا وانه في تشرين الاول يبدأ تسجيل المغتربين.
وفي الشق الثاني، تناول جعجع مسألة سلاح “حزب الله”، معتبرًا أنّ “استمرار وجود هذا السلاح خارج إطار الدولة يشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الداخلي، ويُبقي لبنان في دائرة التوتر الإقليمي”. وأكد أنّ “الحلّ يبدأ من العودة إلى منطق الدولة وفرض سيادتها الكاملة، بما يتطابق مع الدستور واتفاق الطائف”. وتوجّه جعجع إلى أمين عام “حزب الله” قائلاً: “يا شيخ نعيم على مَن تضحك؟ يا أخي لا تصبر وأظهر لنا براعتك.
ولمس جعجع من اللقاء مع رئيس الجمهورية جوزاف عون انه لا يريد مشاكل داخلية مؤكدا انه لم يفقد الثقة بالرئيس ولكنه اعتبر ان الوضع القائم بحاجة الى “قرار”. وفي هذا السياق اعتبر جعجع ان الدولة لا تستمر بأمور الحياد لافتا الى أنّه ضدّ التفاوض مع حزب الله، خصوصا وان القرار يجب أن يكون محصوراً بالدولة وعلى الحكومة مناقشة موضوع الاقتراح الاميركي حصرا.
واستغرب جعجع ما حصل بموضوع السلاح الفلسطيني علما ان موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان مرحبا ولكن الدولة اللبنانية طلبت من الفصائل الفلسطينية جمع السلاح من المخيمات وهذا ما اثار استغراب الجانب الفلسطيني الذي أكد انه من واجب الدولة اللبنانية.
واكد جعجع ان حزب الله لا يستطيع بعد اليوم استعمال السلاح لا في الداخل ولا في الخارج وقال:” هم يستعملون وهجه لتحصيل مكاسب، وأتصوّر أن الأشهر المقبلة إن لم تكن الأسابيع ستكون حاسمة”.
واللافت في حديث جعجع تفاؤله معتبرا انه على الحكومة اعلان حل التنظيمات المسلّحة كلّها، ثمّ تسليم السلاح في الجنوب والبقاع وبيروت وصولاً الى ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا.
اذاً لا تزال القوات اللبنانية رأس حربة في مواجهة واقعا لا تؤيده فئة كبيرة من الشعب اللبناني إن في ما يخص نزع السلاح من كافة الفصائل وبسط سلطة الدولة على كافة الاراضي أو محاربة منطق القوة والفرض. كما وان القوات تضع الانتخابات النيابية اولوية علما انها المدخل الوحيد للتغيير على امل ان يتبع ذلك إما تطبيق اتفاق الطائف بكامل بنوده ان كان صالحا او طرح مشروع نظام جديد ولو سيؤدي الى كسر التوازنات القائمة وذلك في سبيل اعادة الدولة الى مسارها وبناء دولة فعلية لم يرها اللبنانيون منذ التأسيس.
جان زغيب – خاص tHE NEWS JADIDOUNA – WWW.JADIDOUNA.COM