Jadidouna the News

أوروبا… “الصحة العالميّة” تُحذّر من “طفرة إصابات”

فيما يغزو “الفيروس الصيني” دول “القارة العجوز” مجدّداً، أكد المدير الإقليمي في أوروبا لمنظّمة الصحة العالميّة هانس كلوغه أنّ أوروبا تشهد راهناً “طفرة إصابات” بالوباء، داعياً الدول إلى مواصلة جهودها في مواجهته وعدم إغلاق المدارس إلّا كإجراء أخير. وقال كلوغه خلال تصريح صحافي: “نشهد طفرة في عدد الإصابات مع تسجيل مليون إصابة إضافيّة خلال أيّام قليلة فقط في أوروبا، ونشهد أيضاً زيادة تدريجيّة في الوفيات”، محذّراً من أنّه “لا يُمكننا أن نتراخى، وسنمرّ بمرحلة عصيبة بعض الشيء، علينا أن نكون صريحين في شأن ذلك”.

وفي الأيّام السبعة الماضية، سُجّلت حوالى 1.8 مليون إصابة جديدة، بالإضافة إلى 19500 حالة وفاة. وعزا كلوغه حدّة الوباء في أوروبا إلى تشيّخ السكّان وتسجيل عدد كبير من الأمراض المتزامنة. أمّا بخصوص إمكان التوصّل إلى لقاح، فلفت إلى أنّه لن يكون متاحاً على الأرجح خلال فصل الشتاء، مؤكداً أنّه “علينا أن نُكافح الفيروس بالوسائل المتاحة لنا”.

وتُواصل الحكومات الأوروبّية تشديد الإجراءات لمواجهة الموجة الوبائيّة الثانية التي تُثقل كاهل الاقتصاد في منطقة اليورو، وتؤدّي إلى ارتفاع كبير في الدين العام. فبدأت إنكلترا الخميس مرحلة إغلاق جديدة، تليها اليونان السبت، فيما تفرض إيطاليا وقبرص حظر تجوّل.

 

وفي الأثناء، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى توحيد الجهود لكبح ارتفاع عدد الإصابات مع بدء سريان حجر ثانٍ يشمل 56 مليون شخص في إنكلترا، ووجود مخاوف من تداعيات القيود على الوظائف وسُبل العيش. وقال جونسون: “بينما يؤلمني أن أطلب مرّة أخرى من كثيرين أن يتخلّوا عن الكثير، أعلم أنّه يُمكننا معاً تخطّي ذلك”. وتابع: “نستطيع فعل ذلك، يُمكننا فعل ذلك بحلول الثاني من كانون الأوّل”، مُعتبراً أنّ “الالتزام بالتدابير يُمكن أن يسمح للناس بالتمتّع بعيد ميلاد عادي قدر الإمكان”.

وقبل ساعات من بدء الحجر، جرت صدامات خارج حانات مكتظّة، بعضها في لندن ومدينة ليدز شمال البلاد، فيما كشف بنك إنكلترا حزمة دعم اقتصادي إضافيّة بقيمة 150 مليار جنيه استرليني (195 مليار يورو)، ومجموعة تدابير ماليّة تستمرّ حتّى آذار 2021 لدعم أجور العمّال الذين أُحيلوا على إجازة.

ولتجنّب تمديد الإغلاق، يُعلّق جونسون آماله على برنامج جديد طموح لفحص ورصد وعزل المصابين، سيبدأ تطبيقه تجريبيّاً في ليفربول، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أنّ بلاده ستُعيد فرض حجر اعتباراً من السبت ولمدّة ثلاثة أسابيع، مشدّداً على ضرورة وقف الموجة الثانية من الوباء الذي يضرب البلاد.

 

وفي الغضون، منعت الصين المسافرين الأجانب الآتين من بريطانيا وبلجيكا من دخول أراضيها بسبب تفشّي الفيروس الفتّاك في هذَيْن البلدَيْن، وشدّدت القيود المفروضة على المسافرين الآتين من دول أخرى عدّة. وقرّرت السلطات الشيوعيّة الصينيّة “تعليق دخول غير الصينيين الموجودين في المملكة المتّحدة موَقتاً”، حتّى وإن كانت بحوزة هؤلاء تأشيرات دخول إلى الصين أو تصاريح للإقامة فيها. ونَشَرَ الموقع الإلكتروني للسفارة الصينيّة في بلجيكا بياناً مماثلاً.

تزامناً، رأى رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أن الإرتفاع الأخير للإصابات “مقلق جدّاً” للإقتصاد الأميركي، مشدّداً على أن إجراءات تحفيز جديدة قد تكون ضروريّة لدعم الانتعاش. وجاء ذلك إثر اختتام اجتماعات اللجنة النقديّة للفدرالي الأميركي، والتي استمرّت يومَيْن وجرى خلالها الإبقاء على نسب الفائدة بين 0 و0.25 في المئة، كما كان متوقّعاً. في حين قرّرت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة عقد قمّة استثنائيّة في الثالث من كانون الأوّل والرابع منه في نيويورك، مكرّسةً إيّاها لـ”كوفيد 19″ لتعزيز التنسيق العالمي.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى