حمض جديد يُعالج مشكلة حب الشباب … هل تعرفونه؟

يكتسب حمض السكسينيك شعبيّة مُتزايدة في عالم التجميل، إذ تُقبل عليه المُختبرات التجميليّة العالميّة وتعمل على إدراجه في المُستحضرات المُضادة لحب الشباب نظراً لخصائصه المُضادة للبكتيريا والمُنظّمة للإفرازات الزهميّة.
فقد شهد علاج حب الشباب تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، بفضل بروز مكونات نشطة ساهمت في تأمين علاجات لهذه المُشكلة التجميليّة الشائعة. من هذه المكونات، نذكر النياسيناميد وحوامض الفاكهة مثل حمض الغليكوليك، وحمض اللكتيك، وحمض الساليسيليك.
أما أحدث هذه المكونات فهو حمض السكسينيك الذي أثبت فعاليته في مجال علاج العديد من مشاكل البشرة وفروة الرأس.
– خصائصه ومزاياه:
يتواجد حمض السكسينيك بشكل طبيعي في الكائنات الحيّة، وهو يُشارك في مجموعة من الآليّات المسؤولة عن حُسن سير وظائف الجسم.
في البداية تمّ تصنيع هذا الحمض في المختبر من البترول،
أما اليوم فيتمّ تركيبه بتقنيات التكنولوجيا الحيوية من الخميرة والذرة لاستخدامه في مستحضرات العناية بالبشرة.
ويتميّز هذا الحمض بخصائص مُضادة للجراثيم، مُقشّرة بنعومة، ومُنظّمة للدهون ما يجعله مكوناً مفيداً لعلاج مُشكلة حب الشباب.
وتمتدّ خصائصه أيضاً إلى الشعر حيث يعمل على تنقية فروة الرأس، ضبط إفرازاتها الزهميّة، ومُعالجة قشرة الرأس.
– كيفيّة استخدامه:
ما يُميّز هذا الحمض عن سواه من المكونات النشطة المفيدة في مجال علاج حب الشباب أنه مُناسب للبشرة الحساسة.
ويمكن اختيار مصل أو كريم يحتوي على حمض السكسينيك لتطبيقه موضعياً على البشرة أو على كامل الوجه، مع الحرص على عدم استعماله مع مكونات أخرى تتمتّع بمفعول قوي على البشرة مثل الفيتامين C أو الريتينول.
إذ قد يتسبّب ذلك في إفراط تقشير البشرة وتحسّسها.
أما في مجال العناية بالشعر فتجدون هذا الحمض في أنواع من الشامبو، ويجب في هذه الحالة استخدامه وفق التعليمات المذكورة على المنتج.
– اختلافه عن حمض الساليسيليك:
يتمتّع حمض الساليسيليك بتأثير مُضاد للميكروبات، مُنقّي للبشرة، ومُعالج للبقع كما أنه يُحفّز تجديد الخلايا وتكوين الكولاجين مما يُساعد في تجديد شباب البشرة، تعزيز إشراقها، وعلاج شوائبها بشكل عام وحب الشباب بشكل خاص ولكن لا يُنصح باستعماله على البشرة الحساسة.
أما بديله في هذه الحالة أي حمض الساكسينيك فيتشابه في تركيبته مع الدهون الطبيعيّة للبشرة وهو يتحكّم في إنتاج الدهون الزائدة في الوقت الذي يسمح فيه بترطيب البشرة كما أنه يُساعد في تجديد الخلايا ويُكافح الشيخوخة من خلال المساعدة في الحفاظ على الكولاجين. وهو قابل للاستعمال على البشرة الحساسة كما أنه يوفّر حماية مُضادة للأكسدة عن طريق منع أضرار الجذور الحرة وبالتالي حماية الجلد من الاعتداءات الخارجيّة مثل الأشعة فوق البنفسجيّة والتلوث.
كما أن إحدى الفوائد الرئيسيّة لحمض الساكسينيك مُقارنةً بحمض الساليسيليك هي مدى لطفه على البشرة مما يجعله مثالياً للبشرة الحساسة. وهو يُساعد في الحفاظ على مُستويات الترطيب الصحيّة في الجلد مما يُساعد في الحفاظ على نضارة البشرة.
واللافت أن حمض السكسينيك لايُجفّف البشرة كما يفعل حمض الساليسيليك كما أنه ليس حساساً على الضوء وبالتالي يسهل استعماله في الروتين الصباحي والمسائي على السواء.
يذكر أنه وبشكل عام، يمكن اعتبار حمض السكسينيك بديلاً رائعاً لحمض الساليسيليك إذا كنتم تبحثون عن طريقة لطيفة وفعّالة للتخلّص من حب الشباب دون التسبّب بجفاف البشرة أو تهيّجها.