

تقع دلبتا في قضاء كسروان على مدرّج يتراوح ارتفاعه عن سطح البحر بين ٤٠٠ م. و ٧٥٠ م. . ويكمل المدرّج ارتفاعه حتّى يبلغ عند ذروته ١١٥٠ م.
يحدّها شمالا عرمون والقطّين ، شرقا أغبة ورعشين ، جنوبا معراب وغوسطا وعشقوت ، وغربا شننعير ومعراب.
تمتدّ أرض دلبتا من رؤوس جبلها حتّى غور وديانها أشجار بريّة أهمّها الصنوبر والشربين والعفص والسنديان وغيرها.
وتتميّز دلبتا بنسيمها الشرقي الذي تكتسبه ليلا من منحدرات رؤوس جبالها في فصول الربيع والصيف والخريف.
كما تتميّز بطبيعتها الخلابة الغنيّة بالجبال والأودية والنتوءات والتجاويف الطبيعية. وهي بلدة غنية بالمياه ، تعتبر ثروتها المائيّة ركيزة اقتصادها الأولى. وأهمّ ينابيعها المكتشفة نبع ماء يقع وسط البلدة يعرف بعين السبع ، مياهه موصوفة لأمراض الكلي ، وقبالة شاطىء البحر عند المعاملتين نبع ماء حلوة ينبع في البحر ويعرف بنبع مار يعقوب ، وهو معروف من قبل صيّادي الأسماك الذين يشربون من مياهه ، وقد دلّت الدراسات على أنّ هذا النبع هو منفس للأنهر الجوفيّة المارّة تحت بلدة دلبتا.
تربتها خصبة ، فيها جميع أنواع الفاكهة والخضار صيفا وشتاء ، وقد اشتهرت بنوع المشمش الذي يحمل اسمها ، وهو كبير الحجم لذيذ الطعم. ومن زراعاتها أنواع من العنب.
أجمع الباحثون على أنّ اسم دلبتا سريانيّ تعريبه : الدلبة. والمقول إنّ أراضيها كانت غنيّة جدّا بشجر الدلب إلى أن اجتاحتها أمطار غزيرة عام ١٨٦٢ رافقها هبوب عاصفة هوجاء اقتلعت معظمها من جذورها.
من أهم المعالم الدينية الموجودة في دلبتا : دير سيدة الحقلة : يعود تاريخ نشوئه إلى ما قبل العام ١٣٠٥
الكنيسة الثانية الكبيرة الحاليّة فقد بنيت ١٧٥٥ بحسب كتابة سريانيّة المنقوشة فوق بابها لجهة سور الراهبات المحصّنات التابعات للرهبانيّة اللبنانيّة ؛
مؤسّسة القدّيس بطرس : وقف أرضها المطران بطرس ديب بالإتفاق مع عائلته ١٩٦٤ ، أنجزت ١٩٦٨ ، هي مقصد لطلاب الراحة من بعض رجال السياسة والأعمال ، ويقوم بالإشراف على المؤسسة راهبات إيطاليات تابعات لرهبانيّة القديس بطرس الإيطالية ؛
دير مار أنطونيوس للرهبانيّة المريميّة : يقوم في محلة الغريب ، أسّس ١٨٨٢ ، وجدّد بناؤه ١٩٠٢ ، وتمّ بناء كنيسة جديدة له ١٩٠٤ ، أصبح اليوم مهجورا مع أنه لا يزال في حالة جيدة ؛
كنيسة مار الياس الحيّ ؛
كنيسة مار يعقوب المقطع ؛
كنيسة سيّدة النجاة بنيت ١٨٩٠.