

في وقت تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات التعليمية، وتثقل الأعباء كاهل الأهالي، تبرز مبادرات بصمت، تنطلق من الفكر لا من الضجيج، وتضع نصب أعينها هدفاً واحداً: إحداث نقلة نوعية حقيقية في التعليم.
مدرسة سان ميشيل في زوق مكايل كسروان تشكّل نموذجًا واعدًا لهذا التوجّه الجديد. فالتخطيط الجاري اليوم يتجاوز مجرّد صيانة أو ترتيب داخلي، ليمتد إلى رؤية متكاملة تُعنى بتأهيل المدرسة من الجوانب كافة: الأكاديمية، الإدارية، التكنولوجية وحتى المجتمعية.
الرؤية، كما يتسرّب من بعض الدوائر المعنية، تقوم على:
تعزيز المستوى العلمي عبر إعادة تأهيل الكادر التربوي.
تطوير الإدارة بأساليب حديثة وفعّالة.
مواكبة التطور التكنولوجي بشكل مدروس يخدم المسار التعليمي.
مراعاة الظروف الاقتصادية من خلال دراسة دقيقة لواقع الأقساط واحتياجات العائلات.
ووسط الأزمة، ما زال الإصرار واضحًا على أن تكون المدرسة نقطة تحوّل في المنطقة، لا فقط عبر تحسين الشكل، بل بتحويل المؤسسة إلى مساحة تُنتج جيلاً مفكّرًا، واعيًا، وقادرًا على مواكبة متغيرات العالم.
مؤشّرات المشروع بدأت تظهر… ويبدو أن سان ميشيل تتحضّر لتكتب فصلًا جديدًا في قصة التعليم.