نظرة خارجيّة الى تظاهرات لبنان: هذا ما يفعله الرصاص المطّاطي والغاز المسيل للدموع


رصدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التظاهرات التي هزّت بيروت بعد انفجار المرفأ.
وقالت المنظمة إنّها لاحظت “قوات أمنيّة تطلق قنابل مسيلة للدموع مباشرة على رؤوس المتظاهرين في انتهاك للمعايير الدولية، ما أدى إلى إصابة البعض بجروح بليغة”.
كما كان رجال الأمن يضربون المتظاهرين بالهراوات و”يطلقون الرصاص المطاطي والخردق بشكل عشوائي”، وفق منشور في مدونة للمنظمة.
وأضافت أنها” راقبت الاحتجاجات السلمية الى حد كبير، في 8 آب، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والخرطوش على الحشود بشكل عشوائي”.
وسجلت في دولٍ أخرى، وفيّات جراء الرصاص المطاطي الذي يعود استخدامه للمرة الأولى إلى الجيش البريطاني في ايرلندا الشمالية قبل 50 عاماً.
وفقد متظاهرون أعينهم في تظاهرات السترات الصفر الفرنسية، والاحتجاجات الفلسطينيّة المناهضة لإسرائيل، وكذلك في الاضطرابات التي أعقبت مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، فقوّة هذه الذخيرة المصمّمة لتصطدم بالأرض وتنعكس على أرجل المتظاهرين قادرة على تحطيم العظم وتمزيق الأوعية الدموية والتسبب بنزيف داخلي للمصاب عندما تطلق بشكل مباشر.
وذكر الجرّاح اللبناني ووزير الصحة السابق محمد جواد خليفة، في تغريدة، أن مستشفى واحدا في بيروت أجرى سبع عمليات لمتظاهرين أصيبوا في أعينهم اضافة إلى معالجة “طحال منفجر بالبطن” بعد ليلة من التظاهرات هذا الشهر.
وقالت منظمة العفو الدوليّة، إنّ استخدام القوات الأمنيّة العشوائي للكثير من هذه المقذوفات “ليس شرعيّاً”، وحضّت على حظر الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأشارت المنظمة إلى أنّ الغاز المسيل للدموع يصبح مؤذيا جدّاً عند إطلاقه بكميات كبيرة، أو في أماكن مغلقة أو عندما يثير الذعر بين الأشخاص ويؤدّي إلى تدافع.
وبينما يتعافى معظم الأشخاص من آثار الغاز المسيل للدموع التي تشمل حروق الجلد وتدفق الدموع وصعوبة التنفس، الا أنّ الأطفال والحوامل ومرضى الربو وكبار السن معرضون لخطر أكبر بكثير.