

رحل النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب ليفربول الإنكليزي، وشقيقه أندريه سيلفا عن عالمنا صباح اليوم الخميس، إثر تعرضهما لحادث سير مروع في مقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا، وهو الحادث الذي تسبب في حالة حزن عميقة بين جماهير كرة القدم حول العالم.
ووفقاً لما أعلنه الحرس المدني الإسباني، وقع الحادث حوالي الساعة 12:30 ظهراً في منطقة سيرناديلا، حيث تلقت السلطات بلاغاً من شهود عيان يفيد بأن النيران اشتعلت في السيارة وامتدت إلى المناطق النباتية المجاورة.
وعلى الرغم من التحرك الفوري لخدمات الطوارئ، إلا أن النيران التهمت السيارة بالكامل، مما صعّب عملية التعرف على هوية الضحيتين داخلها، الأمر الذي استدعى إجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من هويتهما.
وكشفت صحيفة “ميرور” البريطانية أن جوتا تلقى نصيحة طبية بعدم السفر جواً، بعد خضوعه لجراحة في الرئة، حيث قرر العودة إلى إنكلترا عبر البحر برفقة شقيقه، حيث كان من المخطط أن يتوجها إلى سانتاندير، مع توقف ليلي في بينافينتي، ثم استقلال عبّارة إلى بورتسموث.
وأكد روي لورا، مراسل شبكة CNN البرتغال، أن “الجراحة التي خضع لها جوتا كانت في الرئة، ونُصح بعدها بتجنب السفر جواً”. وأضاف:
“كان متجهاً إلى مدينة سانتاندير الساحلية في شمال إسبانيا، لعبور البحر نحو المملكة المتحدة، ثم متابعة رحلته بالسيارة حتى الوصول إلى ليفربول برفقة شقيقه”.
وكان من المنتظر أن يعود جوتا إلى إنكلترا استعداداً لانطلاق معسكر الإعداد للموسم الجديد يوم الاثنين المقبل، حيث سيخوض فريق المدرب أرني سلوت مباراة ودية أمام بريستون نورث إند يوم الأحد 13 تموز/يوليو، ويلي ذلك مباريات تحضيرية أمام ميلان، ويوكوهاما إف إم الياباني، وأتلتيك بيلباو، قبل أن يختتم الفريق استعداداته قبل مواجهة كريستال بالاس على لقب درع المجتمع في ملعب ويمبلي يوم 10 آب/أغسطس المقبل.
كان جوتا قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي باكوس دي فيريرا، قبل أن ينضم إلى أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني عام 2016، ولعب معاراً في صفوف بورتو البرتغالي، ثم إلى نادي ولفرهامبتون في دوري الدرجة الأولى الإنكليزي عام 2017.
وانضم الجناح الهجومي إلى فريق ملعب أنفيلد قادماً من ولفرهامبتون عام 2020 في صفقة كلفت آنذاك 47.7 مليون يورو، ونجح في إحراز 65 هدفاً و26 تمريرة حاسمة خلال 182 مباراة مع النادي في مختلف المسابقات.
وسجل جوتا هدفه الأخير مع ليفربول في شباك إيفرتون في المباراة التي جمعتهما على ملعب “أنفيلد”، وذلك في إطار مواجهات الجولة 30 من عمر مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز الـ”بريميرليغ”، وهو الهدف الذي ساهم في فوز ليفربول بهدف نظيف في الديربي أمام إيفرتون.
وعلى مستوى منتخب البرتغال، شارك في 49 لقاء مع منتخب بلاده مسجلاً 14 هدفاً، وفاز معه بلقب دوري الأمم الأوروبية مرّتين.