عالم الجمال

حفاظاً على البشرة.. مكونات لا تصلح للاستعمال في الصيف

بقع، حروق، حكّة، واحمرار… يمكن لهذه العلامات أن تظهر على بشرة الوجه خلال فصل الصيف بعد استعمال مكوّنات لا تتوافق مع التعرّض لأشعة الشمس.

ويوصي أطباء الجلد بضرورة أن يكون روتين العناية بالبشرة خلال الصيف مناسباً لأجواء هذا الفصل، من حيث المكونات التي تدخل في تركيبة الأمصال، واللوشن، والكريمات المستعملة على البشرة، فبعض المكونات النشطة المُستعملة في تركيبة هذه المستحضرات يمكن أن تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجيّة مُسبّبةً احمرارا أو بقعا أو تحسّسا، في حين تفقد مكونات أخرى فعاليتها تماماً لدى التعرّض المباشر للشمس.

أحماض الفاكهة والريتينول
يُساهم استعمال أحماض الفاكهة كحمض الغليكوليك، أو اللكتيك، أو السيتريك في تقشير البشرة وتفتيح لونها، ولكنها تتسبب بضعف في الطبقة القرنية للجلد مما يجعلها غير مُناسبة للاستعمال لدى التعرّض المُباشر للشمس.

أما الريتينول، وهو أحد مُشتقات الفيتامين A، فيُساهم في تمليس البشرة وتفتيح لونها من خلال مُحاربة التجاعيد وتنشيط إنتاج الكولاجين والإلستين، ولكن استعماله خلال فصل الصيف ليس آمناً أقلّه خلال النهار، كونه يزيد من حساسية البشرة ويُعرضها لظهور التصبغات.

الزيوت الأساسية والعطور
تزيد بعض الجزيئات، التي تدخل في تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة، من حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس، وقد تتسبب بتحسّس، وظهور بقع، وحتى حروق بالغة. نذكر منها الزيوت الأساسيّة التي تستعمل أحياناً في تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة.

أما بالنسبة للعطور التي تُتهم في التسبّب بظهور بقع لدى التعرّض المُباشر للشمس، فقد خضعت في السنوات الأخيرة لتعديلات في تركيباتها، بحيث أزيلت منها المواد المُحسّسة على الضوء.

ولكن رغم ذلك يُنصح بتجنّب رشّها على البشرة في الأماكن التي تكون مُعرّضة لأشعة الشمس. يُنصح أيضاً بالابتعاد عن استعمال المستحضرات التي تحتوي على مستخلصات نباتية مُستخرجة من الحمضيّات، والتين، والجيرانيوم، والقرفة بالإضافة إلى مُضادات التعرّق التي تحتوي على مادة التريكلوسان.

ويشير الخبراء في هذا المجال إلى أن بعض الأدوية ممكن أن تُسبّب حساسية على الشمس، ولذلك يُنصح بمراجعة نشرات التعليمات المُرافقة للأدوية التي يتمّ تناولها خلال هذا الفصل بعناية كما يمكن استشارة الصيدلي في هذا المجال.

مكونات تفقد فعاليتها في الشمس
تفقد بعض جزيئات مستحضرات العناية فعاليتها لدى التعرّض المُباشر للشمس، وأبرزها الفيتامين C الذي يتميّز بخصائص غير مُستقرّة تجاه الضوء والحرارة.

والأمر نفسه ينطبق على بعض الأنزيمات المفيدة في مُحاربة الجذور الحرة وأبرزها الكاتالاز، كونها لا تتمتّع بقدرة على مُقاومة الحرارة أو الأشعة فوق البنفسجيّة.

ويوصي خبراء العناية بالبشرة في هذا المجال بضرورة الاطلاع على مكونات مستحضرات العناية التي يتمّ استعمالها على البشرة صيفاً واختيار الأنواع الآمنة منها لتجنّب أي مُفاجأة غير سارة في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى