Jadidouna the News

الموسيقى تعيد الأمل إلى مستشفى الكرنتينا

مستشفى بيروت الحكومي في الكرنتينا، الذي كان يغصّ بالمرضى منذ بضعة أيام، تعرّض لدمار شبه كامل وتعطّلت خدماته الأساسية بسبب إنفجار بيروت، ولكن الشيء الوحيد الذي لم يتهدّم في المستشفى هو عزيمة الأطباء والممرضات والممرضين، الذين يصرّون على إنعاش هذا الصرح الصحّي الوطني، الذي لم يبخل على أي لبناني أو لبنانية بخدمة أو معاينة أو دواء.

شهد المستشفى أمس حفلاً موسيقياً نظّمه الدكتور بيتر نون بالاشتراك مع مارك قرقماز، في مبادرة إنسانية فنيّة لإعادة البسمة إلى وجوه الموظفين في مستشفى الكرنتينا ورفع معنوياتهم، خصوصاً بعدما أصبحوا يناوبون على الرصيف جرّاء دمار المستشفى.

بالأغاني والأناشيد والفيروزيات، صدح مستشفى الكرنتينا الحكومي ليثبت مرّة بعد مرّة أن كلّ ما يمكنه تحطيم الحجر لن يقوى أبداً على عزيمة البشر، خصوصاً أنّ جميع العاملين في المستشفى من الطاقم الطبّي والتمريضي والإداري مصممّون على إعادة تشغيل المستشفى في أقرب وقت، ليعود إلى خدمة المرضى الذين لا يملكون القدرة المالية على دخول أي مستشفى آخر.

وفيما تعرّض المبنى القديم إلى ضرر كبير، يتطلّع الجميع إلى اكتمال التجهيزات في المبنى الجديد الذي من المتوقع أن يعيد فتح أبوابه اليوم أمام المرضى، لتقديم الأدوية المجانية وأدوية السرطان من خلال وزارة الصحّة العامة.

وفيما الطبيب يعمل لإعادة الصحّة إلى المريض، سعى الدكتور بيتر نون ومارك قرقماز الى إعادة البهجة إلى نفوس حزنت على دمار بيروت وعلى الأضرار التي لحقت بمستشفى بيروت الحكومي. وبتعاون الجميع، سيستعيد المستشفى عافيته ويعود لخدمة آلاف المرضى وأكثر من 1000 طفل سنوياً.
الجمهورية

زر الذهاب إلى الأعلى