طريقة جديدة لجمع الاموال في لبنان … اليكم التفاصيل

كتبت رين ابراهيم في منصة جَديدُنا
على مدى سنين وبالرغم من كل الحملات والاعلانات التي قامت بها وزارة البيئة لتحويل عملية الفرز الى واجب يومي في حياة اللبناني اضافة الى مقولة وزير البيئة فادي جريصاتي
التي لن ينساها اللبناني – “كل مواطن ما عم يفرز ببيتو ما يسمعني صوتو”-
كلها لم تنجح في تلقين المجتمع درسا في المحافظة على البيئة واعتماد مبدأ التكرير بدلا من الاستيراد، وحدها الازمة الاقتصادية استطاعت ان تجبر اللبناني على فرز المواد البلاستيكية وتحويلها الى مصدر اضافي للعيش.
فاللبناني وجد في عملية الفرز مدخولا اضافياً وحتى اساسيا لبعض العاطلين عن العمل من خلال جمع المواد البلاستيكية والمواد المستعملة لكن بحالة جيدة وبيعها لمعامل اعادة التدوير والتصنيع مقابل بدل مالي.
Refuse في لبنان
ReFuse، مؤسسة اجتماعية تعطي الأولوية للتأثير بدلاً من الربح، وتهتم بتحفيز روح المسؤولية لدى المواطن ومساعدته على جمع الاموال من خلال عملية فرز المواد البلاستيكية والمستعملة بحالة جيدة.
يشير جوليلمو مازا مؤسس refuse في حديث خاص لمنصة جديدنا ان المؤسسة انطلقت من الحاجة إلى إيجاد طرق لإشراك المواطن في الفرز والحاجة إلى إنشاء قيمة مشتركة لهذه الموارد. ويشير مازا الى ان النفايات بشكل عام يُنظر إليها على أنها مشكلة مكلفة من هنا كان الهدف إثبات أنها يمكن أن تكون عكس ذلك.
الفرز .. بين المواطن والمؤسسة
يشرح مازا لمنصة جديدنا عن عملية الفرز حيث ينقل المواطن المواد النظيفة والمفروزة في المنزل الى مركز الفرز الاساسي في برج حمود على ان تقوم المؤسسة ببيع هذه المواد القابلة لإعادة التدوير لبمصانع ، وتستخدم الإيرادات التي تحصل لمكافأة المستخدمين.
مضيفا الى ان المكافأة النقدية هي مجرد إكرامية ، والفائدة الحقيقية والهدف الاساسي هو تقليل المخاطر الصحية لـ الأشخاص القريبون من المكبات، خلق الوظائف ، و الترويج لثقافة رعاية المنطق .
ويختم مازا حديثه بتحذير للمواطن اللبناني الذي اعتاد على مشهد تراكم النفايات والمكبات على الطرقات نتيجة سوء الادارة منذ العام ٢٠١٥ ما يهدد حياته الصحية،
داعيا المواطنين للمشاركة في الحل من خلال إدارة النفايات الخاصة بهم ، حماية صحتهم وصحة أسرهم مع الحصول على دخل منها.
للتواصل مع مؤسسة refuse اضغط هنا