اخبار لبنان - Lebanon News

ماذا يجري ما بين التيار والحزب؟

بعد ان تأكد تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله في كل اللوائح حيث الوجود الشيعي ، بدأ الحزب يفكر جديّاً بشأن هذا التحالف وكلفته، فمن المستفيد اليوم من تحالف حزب الله-التيار؟

لا شك أن إنتخابات ٢٠١٨ ليست كما إنتخابات ٢٠٢٢ بالنسبة لشعبية التيار الوطني الحر، ففي ذلك الوقت كان العهد في بداياته وكان لا يزال معظم الشعب اللبناني مبهوراً بخطابات باسيل و يرى في ميشال عون المنقذ الّا ان الفشل الذريع لأداء وزراء التيار والشعارات التي لم ينفذ منها و لا أيّ حرف أدت إلى إستياء كبير لدى اللبنانيين و المسيحيين خصوصًا وجمهور التيار تحديداً و يقابل ذلك نجاح حزب القوات في الأداء الممتاز لوزرائه الذي أجبر الأخصام قبل الحلفاء الإعتراف بذلك.

إذاً ما كان يحتاجه حزب الله من التيار لم يعد من الممكن تأمينه اليوم أي الغطاء المسيحي من أكبر كتلة نيابية وبالتالي أصبح هذا التحالف عبء على الحزب من جهة و مربح فقط بالنسبة للتيار من جهة أخرى، ففي عدة مناطق يحتاج التيار هذا التحالف لتأمين حاصل، و بالتالي أصبح الحزب يفكر بكيفية كسر حجم القوات و توزيع الأصوات على بقية الحلفاء خوفاً من تراجع شعبية التيار التي أصبحت معلومة ومؤكدة.

كما أنه ومن جهة أخرى ما زال الطمع يطبع مطالب التيار التي تزداد بشكل تفوق قدرة الحزب الذي يلبي هذه المطالب على حساب الحلفاء الآخرين وهذا ما يسبب نقمة داخلية من قبل الأحزاب الأخرى الحليفة كتيار المردة  والحزب القومي وحركة امل حتى أصبح الحزب محرجاً تجاههم.

و ما لم يكن متوقعاً هو خلو الساحة السنية من زعامتها التقليدية وفرصة ملء فراغ المستقبل وهذا ما مثّل تطوراً جديداً أمام الحزب كي يتمكن من الدخول في الساحة السنية و دعم مرشحين من الطائفة لتأمين فوز كتلة سنية وازنة تشكّل غطاءً على غرار الغطاء المسيحي، حتى لو كلّف الأمر تقليص حجم كتلة التيار النيابية.

هل يفعلها حزب الله و يتخلى عن تبنّي مرشحي التيار في بعض الدوائر؟ المؤكد أننا بانتظار مفاجآت كبيرة قد تحمل أخباراً سيئة للتيار.

زر الذهاب إلى الأعلى