

رأى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، أنه قبل الحديث عن انتظار جواب حزب الله أو موقفه من المقترح الأميركي، يجب التوقف عند ظاهرة غير سليمة بالنسبة للمؤسسات، مشيرًا إلى أنه “كان من الطبيعي أن تمر ورقة المبعوث الأميركي توم براك على الحكومة، حيث تجتمع وتناقش الورقة ويتم تكليف لجنة حكومية من داخلها، تضم وزراء، للرد عليها انطلاقًا من خطاب القسم والبيان الوزاري، باعتبار أن الحكومة نالت الثقة على هذا الأساس”.
وأوضح عدوان، في حديث لـ”mtv”، أن “قرار الحرب والسلم هو بيد مجلس الوزراء مجتمعًا، وكل القرارات الحكومية يجب أن تتم داخل المجلس، لا سيما أن الحزب الذي يردّ على نفسه هو ممثل في الحكومة وقد وافق على خطاب القسم واتفاق وقف إطلاق النار”.
أضاف، ”الحزب وقّع على هذا الاتفاق، وبالتالي هو جزء من الحكومة، ولا يمكنه أن يتصرف بشكل منفرد”.
وشدد عدوان على أن الرد على المقترح الأميركي يجب أن يُناقش داخل مجلس الوزراء، ليطلع عليه الوزراء ويصوّتوا عليه، لافتًا إلى أن الاجتماع يجب أن يُعقد بحضور رئيس الجمهورية، لأنه المسؤول بحسب الدستور عن كل ما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
كما أشار إلى أن “اللبنانيين أُرهقوا من ممارسات الحزب، ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة، موضحًا أن جميع اللبنانيين لا يريدون الحروب، لكن الأهم أنهم لا يريدون وجود دولة داخل الدولة، أو أن تكون هناك جهة تتفرد بالقرار السياسي والأمني”.
أضاف، “الحزب يتصرف وكأنه هو الدولة، بينما الدولة تنتظر ما تقرره دولة الحزب لتتمكن من التصرف، وهذا أمر غير مقبول لا دستوريًا ولا واقعيًا، واللبنانيون لا يمكنهم الاستمرار في تحمّل هذه المخاطر”.
وختم، “إذا كانت هناك مطالب من العدو الإسرائيلي، فهي من مسؤولية الدولة وحدها، ومجلس الوزراء يمتلك ما يكفي من الوطنية والقدرة والمعرفة للتعامل مع هذه المطالب. وإذا كان هناك ما يجب تنفيذه، فالحكومة هي الجهة المخولة بذلك، وليس الحزب، لأنه غير معني دستوريًا ولا وفقًا للتركيبة اللبنانية بالرد على المقترح الأميركي”.