اخبار لبنان - Lebanon News

لا مفاوضات قبل “الثلاثاء الكبير”

الأخبار

فضّلت مصر الاتفاق مع الوسطاء على تأجيل جولة المفاوضات بشأن التهدئة في غزة، لتكون بعد الانتخابات الأميركية الأسبوع المقبل، وسط المناورة الجديدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي رفض التوصل إلى تهدئة في الوقت الحالي، معتبراً أن هناك فرصة لفرض شروط أفضل. وبحسب الاتصالات التي جرت بين القاهرة وواشنطن والدوحة، ولقاء مدير المخابرات الأميركية، وليام بيريز، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور مدير المخابرات المصري، حسن رشاد، في القاهرة، فإن إسرائيل ليست لديها نية لوقف الحرب ولو بشكل مؤقت. وفي الوقت نفسه، لا تزال الاتصالات جارية من أجل ضمان دخول هدنة في غزة ولبنان حيز النفاذ في أسرع وقت.

وأكّد مسؤول مصري، في حديث إلى «الأخبار»، أن الولايات المتحدة تدرك صعوبة تنفيذ القرارات الأممية بشأن لبنان، لكنها في الوقت نفسه تعمل على «إقرار التهدئة ولو باتفاقات غير معلنة». وأضاف أن الحديث عن «هدنة في لبنان منفصلة عن قطاع غزة أو العكس، كلها تصورات أميركية غير موافق عليها من قِبل تل أبيب، بما فيها مقترح اليومين الذي تبنته القاهرة وجرى على أساسه انعقاد أولى جولات التفاوض بعد توقف دام شهرين، مطلع الأسبوع الجاري في الدوحة». وأشار إلى أن ما يحدث تحول إلى ما يشبه «حرب استنزاف» يحاول فيها نتنياهو إضاعة أطول وقت ممكن.

في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري مصري ما نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إسقاط مُسيّرة عبرت الأجواء المصرية، كانت تحمل أسلحة للمقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الأنباء غير صحيحة على الإطلاق. وأشار المصدر إلى أن «القوات الأمنية موجودة في مواقعها، وهناك متابعة للحركة الجوية بشكل مكثف، ولا يمكن حدوث ما ادّعته تل أبيب»، مضيفاً أن مصر تتفهم ادعاء إسرائيل وجود عمليات تهريب، لتبرير رفضها مغادرة الشريط الحدودي وإغلاقها معبر رفح بشكل كامل.

وبعد نحو يومين من انتشار الأخبار حول استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة الألمانية «كاثرين» التي تحمل عتاداً عسكرياً في طريقها إلى إسرائيل، نفت مصر رسمياً هذه الأنباء، قائلة إنها «غير صحيحة على الإطلاق». وأشار مصدر مصري، في حديثه إلى «الأخبار»، إلى أن المسؤولين «عمدوا إلى تأخير النفي الرسمي بعد انتشار الخبر واستغلاله في الترويج لحملة تشويه الدور المصري المساند للقضية الفلسطينية»، موضحاً أن «تورّط شخصيات عامة مناهضة للنظام في الخبر والتعقيب عليه، اعتُبر فرصة جيدة يجب استغلالها». وأضاف أن العلاقات مع تل أبيب في الوقت الحالي «تشهد توتراً شديداً على الصعيد السياسي»، لافتاً إلى أن «القاهرة لن تتخذ أي خطوات استثنائية مرتبطة بالملاحة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في ظل الحرب، ولا سيما أن الاستهدافات اليمنية منعت وصول السفن إلى الموانئ من ناحية البحر الأحمر».

زر الذهاب إلى الأعلى