كارن البستاني ترفع الصوت في لقاء نسائي: المواد المتفجّرة في معمل الزوق تهدّد حياة الكسروانيين

أقامت المرشّحة عن المقعد الماروني في دائرة كسروان الفتوح – جبيل كارن البستاني لقاءً نسائياً تحت عنوان “وراء كل وطن عظيم… إمرأة”، حول دور المرأة في إنقاذ لبنان، في مطعم “هوادي” – جعيتا، بحضور فاعليات نسائيّة سياسية، حزبيّة، حقوقيّة، إجتماعيّة، محليّة، إعلاميّة، وثقافيّة في كسروان الفتوح.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّبت مقدّمة اللقاء الإعلاميّة ميريللا بو خليل بالحضور موجّهةً التحيّة إلى “المرأة اللبنانيّة والدور الإنقاذي المناط بها في هذه اللحظة الصعبة من تاريخ لبنان، على المستويات كافّةً، وفي الإنتخابات النيابية القادمة بالدرجة الأولى”.
بدورها، شدّدت المرشّحة كارن البستاني، في كلمة لها، على أنّ “كل إمرأة منّا تُدرك طاقة وقدرة كل إمرأة أخرى، في عملها وعائلتها، وفي دورها على مستوى الشأن العام، ودورها على مستوى إنقاذ لبنان، ولذلك اخترنا أن تحمل هذه المناسبة اليوم موضوع “دور المرأة في إنقاذ لبنان”.
وأضافت: “من قلب هذا الإنهيار الشامل الذي أوصلونا إليه، على الجميع أن يعلم أنّ جزءاً كبيراً من هذه الأزمة سببه تغييب المرأة عن صناعة القرار ومراكز القرار في لبنان”، متابعةً: “لقد حاولوا تحجيم طاقة المرأة وقدراتها، ومرّات أخرى حاولوا استبعادها بأساليب مكشوفة ومشبوهة لقطع الطريق أمام المرأة اللبنانيّة للوصول إلى مرحلة تحكُم فيها دولةً وتكون مثالاً للمجتمع وتلعب الدور القيادي المطلوب لصناعة التغيير، تماماً مثل أنجيلا ميركل التي تزعّمت الاتحاد الديموقراطي المسيحي وتصدّرت السياسة الالمانية والدولية على مدى ٣ عقود، ومارغريت تاتشر التي قادت بريطانيا على مدى ١١ عاماً وتميّزت بشخصيّتها الحازمة وأثّرت على العالم بأسره، وكوين إليزابيت صاحبة العصر الذهبي التي شهدت بريطانيا معها تحوّلاً مفصليّاً على المستويات كافّةً، وأنديرا غاندي المرأة الهنديّة الحديديّة التي كانت المرأة الأولى التي تُنتخَب لترؤس بلد ديموقراطي ومهاراتها الإستثنائية أوصلتها إلى رئاسة مجلس الوزراء… والأمثلة كثيرة”.
وأردفت البستاني: “من دون هذا الدور النسائي الذي نجهد في سبيله، لا يطمحنّ أحد إلى إصلاح الخلل السياسي والإقتصادي والإداري في مؤسسات الدولة، وليس فقط في السياسة، بل على رأس هذا المجتمع كأم ومربّية صالحة لأولادها وشريكة لزوجها، وكمرأة تتحدّى الصعوبات وتتحوّل إلى الأب، في آنٍ واحد، إذا غاب زوجها وبقيت بمفردها. وخارج هذا الدور النسائي، لن نكون قادرين على تحقيق التوازن المطلوب وإيجاد مفتاح الأزمات في البلد.
كل إمرأة هنا لديها حيثيّتها، وقادرة على قلب الطاولة في وجه الفساد حولها، في وجه التكاذب حولها، في وجه الفشل في إدارة الدولة والمتاجرة بالناس وبأصوات الناس”، مشيرةً إلى أنّ “المرأة اللبنانيّة قادرة على تبوّء منصب رئيسة بلدية كي تدير منطقة بالشكل الصحيح، وقادرة على تبوّء منصبال مختارة كي تُحدث “نفضة” في الأحوال الشخصيّة وتُظهر صورة جديدة عن العمل الإختياري، وقادرة على تبوّء منصب الوزيرة كي تدير ملفاتها وتحرّر الإدارات من البازارات والزبائنية، وقادرة على تبوّء منصب النائبة كي تمثّل ناخبينه على صورتهم وبالشكل المطلوب، وقادرة على تبوّء منصب رئاسة الجمهوريّة كي تدير الدولة وتحمي السيادة وتحرّر القضاء، ما يعني بإختصار أنّها قادرة على قيادة ثورة كي تقلب هذا الواقع “من أوّل وجديد”.
وأردفت: “مشروعنا اليوم في حملة “من أوّل وجديد”، في حال وصلنا أو لم نصل إلى مجلس النواب، يبدأ بتمكين المرأة اللبنانية، وتحديداً الكسروانية، إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً وتدريبها في كل مجال تشغلُه، لتكون حاضرة في الإستحقاقات المفصليّة القادمة لصناعة القرار والوصول على مراكز القرار، وذلك يتحقق من خلال تنمية مهاراتها وقدراتها وتفعيل مواهبها بهدف الوصول إلى مشاريع أعمال مستقلّة تديرها النساء تحضيراً لإظهار الدور الإداري والسياسي المستقلّ للمرأة اللبنانيّة، لأنّ نجاح المرأة ينطلق بالدرجة الأولى من استقلاليّتها على نفسها وقراراتها. ولهذا السبب، أنا اليوم مرشّحة مستقلّة، بكل فخر، عن المقعد الماروني بكسروان الفتوح – جبيل”.
ورأت أنّه “لا يمكن السكوت عن خطر كبير جداً يهدّد حياتنا في كسروان، وهو معمل الزوق الحراري الذي تحوّل إلى قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة ولا أحد يتحرّك جدّياً لاتّهاذ الإجراءات اللازمة، ومسؤوليّتنا اليوم كنساء وأمّهات أن نرفع الصوت في وجه هذه القنبلة لأنّنا لن نقبل بتكرار جريمة مرفأ بيروت من جديد”.
وتوجّهت البستاني بـ”تحيّة إلى كل مغتربة لبنانية تواجه محاولات تحجيم صوتها في الإنتخابات القادمة، والألاعيب التي يتمّ فبركتها لتعقيد الأمور على المغتربين كي لا يتمكّنوا من الإدلاء بأصواتهم، بهدف قطع الطريق على هذه القوّة الإنتخابية القادرة على قلب المشهد في وجّ هذه السلطة التي تعمد إلى “وضع العصي بالدواليب”، مضيئةً على أنّه “في أستراليا وفرنسا مثلاً، من الصعب على المغتربين الإنتقال على مدى ٦ ساعات من ولاية إلى ولاية أخرى للإقتراع. ومن موقعي، لن أوفّر جهداً لمنع هذه الألاعيب للإلتفاف على أصوات المغتربين، وعلينا جميعاً مسؤوليّة رفع هذا الصوت”.
وقالت: “مسؤوليّتنا أيضاً رفع الصوت لحماية ودائعنا المالية المجهولة المصير في المصارف في وجه مَن يقبض عليها، خصوصاً في وجه الإتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولي والذي سيؤدّي إلى شطب أموال المودعين المُقيمين والمغتربين… وهذا الأمر في حال حصل، كفيل بإشعال ثورة غير مسبوقة”.
وختمت البستاني: “يبقى علينا أن نتحمّل مسؤوليّتنا في ١٥ أيّار، بالإقتراع لصالح بعضنا لأنّ البلوك النسائي في لبنان، وتحديداً في كسروان الفتوح، قادر على قلب الطاولة إذا كان متضامناً مع بعضه، وإذا وضعنا ثقتنا ببعضنا ووحّدنا قضيّتنا وأهدافنا. البلوك النسائي أكبر من حاصل إنتخابي وحاصلين وثلاثة حواصل. هو حالة عابرة للحواصل، وأعتمد عليكنّ وعلى استقلاليّتكنّ وحريّتكن في ١٥ أيار.
وشكرت البستاني الإعلامية داليا فريفر على “حضورها والرسالة السامية التي تؤدّيها”، مؤكّدةً أنّه “بوجود نساء مناضلات كداليا فريفر يصبح المستحيل ممكناً”، معلنةً إطلاق “المركز الإجتماعي لمواكبة العائلة” بإدارة وإشراف فريفر”.
كما كان للإعلامية داليا فريفر كلمة ركّزت فيها على “ثلاثيّة الإيمان والإرادة والأمل التي يجب أن نتمسّك بها وننطلق منها كنساء لبنانيّات خصوصاً في هذه المرحلة”، داعيةً المرأة اللبنانية، والكسروانية بصورة خاصة، إلى “التكاتف مع المرأة الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة”.