بعد الإعتداء الذي تعرضت له ٤ موظفات ورئيس مجلس الإدارة…بيان جديد من مستشفى البوار

صدر عن إدارة مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار لليوم البيان التالي:
” على أثر الإعتداء الذي تعرضت له أربع موظفات إضافةً الى رئيس مجلس الإدارة – المدير الدكتور أندريه قزيلي، ولليوم الثاني على التوالي، أمت المستشفى فاعليات سياسية وإدارية وبلدية وحزبية وروحية وطبية، إضافةً الى وفود شعبية من مختلف الإنتماءات للإطلاع على تفاصيل حادث الإعتداء. وتلقى الدكتور قزيلي سيلاً من الإتصالات المطمئنة على حاله وحال الموظفات الأربع، ومستفسرةً عما حصل ومستنكرةً لإي إعتداء من هذا النوع لاسيما تجاه من يعمل في خدمة المتألمين.
وكانت تمنيات من الجميع بالشفاء العاجل للموظفات الأربع إضافةً الى الدكتور قزيلي، وإنزال أشد العقوبات بالفاعل منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث التي طاولت في الفترة الأخيرة الجسم الطبيّ والتمريضي والإداري في عدد من المستشفيات لاسيما الحكومية منها.
وفيما لا يزال الدكتور قزيلي تحت المراقبة في غرفة العناية الفائقة على أن تجرى له عملية جراحية لاحقاً لمعالجة الكسور التي تعرض لها في الجهة اليسرى من وجهه، خضعت الموظفات الأربع للعناية الطبيّة اللازمة لمعالجتهم، ولا يزلن تحت المراقبة.

زار صباح اليوم الدكتور أندريه قزيلي النائب روجيه عازار موفداً من قبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون للإطمئنان على حالته الصحيّة ولإستنكار الحادث المؤلم الذي وقع في المستشفى مع التعهد بمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لإحقاق الحق.

وكان نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف حضر الى المستشفى في ساعة متقدمة من يوم الأول من الحادث، حيث سارع الى الإطلاع على تفاصيل الإعتداء ومعاينة المصابين، مستنكراً أي نوع من الإعتداءات التي تطاول الجسم الطبي والتمريضي والإداري ومعتبراً الأمر بمثابة إعتداء على نقابة الأطباء بما تمثله من قيم ورسالة.

وكان سبق نقيب الأطباء وصول الدكتور جوزيف الحلو موفداً من قبل وزير الصحة الدكتور حمد حسن للإطلاع على الوضع بعد الإعتداء ومعاينة المصابين، حاملاً رسالة إستنكار وتضامن من قبل الوزير حسن.

من جهته توجه مجلس الإدارة في المستشفى بالشكر من جميع الذين إتصلوا للإطمئنان على سلامة رئيس مجلس الإدارة والموظفات الأربع، والذين تضامنوا ووقفوا الى جانب المستشفى لما قدمه الدكتور قزيلي من تضحيات لنقلها من الحالة التي كانت فيها لإيصالها في فترة قصيرة الى مصاف كبريات المستشفيات في لبنان.

وتوجه المجلس بتحية تقدير الى معالي وزير الصحة الدكتور حمد حسن لوقوفه الدائم الى جانب المستشفى والكلام الذي صدر عنه حولها على إثر الإعتداء وما خص به رئيس مجلس الإدارة. وشكر المجلس أيضاً نقيب الأطباء وموقفه الصارم تجاه ضرورة وضع حد نهائي لإي إعتداء يطاول الجسم الطبيّ والتمريضي والإداري في كافة المستشفيات على الأراضي اللبنانية.

وناشد المجلس السلطات القضائية المختصة لتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق وإنزال أشد العقوبات التي يفرضها القانون على المعتدي منعاً لتكرار الأمر في ظل تفشي الغوغائية والتفلت من المحاسبة السائدة راهناً. وإعتبر المجلس الإعتداء على رئيسه وأربع موظفات في المستشفى بمثابة إعتداء على المجلس ككل من كافة النواحي، تاركاً جلساته مفتوحة لملاحقة مجريات الإعتداء الذي حصل في الأمس في حرم المستشفى، ومن قبل موظف كان يفترض به التقيّد بسلوكيات الوظيفة وفق أحكام القانون والأخلاقيات التي تفرضها أي مهنة في حرم مستشفى.”