اخبار لبنان - Lebanon News

قصة مقعدٍ نيابيّ… ومن سيخلف جان عبيد؟

ددكتب كبريال مراد في موقع mtv:

من سيخلف جان عبيد؟ هو السؤال المطروح هذه الأيام في طرابلس، مع ازدياد الحماوة الانتخابية واللقاءات والاتصالات.

قصّة هذا المقعد الماروني بدأت في العام 1992، حيث استحدث بعد رفع عدد النواب من 108 الى 128. ليطبع المقعد في دورات 1992 و1996 و2000 بطابع النائب الراحل جان عبيد الذي كان له حضوره السياسي والتشريعي والوزاري.
وعقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان والأجواء التي رافقت البلاد يومها، عزف عبيد عن الترشّح. فجاءت الموجة السياسية والعاطفية في حينه بابن بلدة الرميلة الشوفية الياس عطالله نائباً عن طرابلس. قبل أن يرحّل الخلاف بين أهل البيت في العام 2009، ترشيح سامر سعادة من البترون الى طرابلس، فينتخب إبن نائب البترون السابق، نائباً عن عاصمة الشمال الثانية.

أكثر من مرة جرت المطالبة بنقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون. جرى الحديث عن اسباب ديموغرافية تتمثل بقلّة عدد الناخبين والمقترعين. وقيل كذلك إن رفع عدد النواب الموارنة في البترون من إثنين الى ثلاثة، يريح جميع المتقاتلين على الساحة البترونية. وهو ما لم يحدث “للابقاء على طابع طرابلس المتنوّع، ولأن الموارنة جزء من النسيج الطرابلسي”، كما قيل.
في العام 2018، جاءت النسبية لتعيد جان عبيد الى مقعده، ضمن لائحة العزم التي رأسها نجيب ميقاتي. يومها قيل إن المقعد الماروني في طرابلس عاد من غربته بعد غياب دام 13 عاماً، ليستقر مجدداً بين أهله ويقوم بالدور الفاعل المنوط به سياسياً وتشريعياً واجتماعياً.

استحقاق العام 2022 هو أول انتخابات ما بعد جان عبيد، وسط تساؤلات عمن يستطيع ملء فراغه. لا شك أن اسم نجله سليمان مطروح بقوة، وانضمامه الى اللائحة التي يشكّلها ميقاتي في الدائرة يمنحه الأسبقية على سواه الى جانب الإرث السياسي والشعبي لوالده. لكن التنافس لا يغيب عن هذا المقعد في ضوء ترشيح القوات اللبنانية لإيلي خوري، ووجود عدد من المستقلين الطامحين، إضافة الى عدم حسم ترشيحات “أجواء المستقبل” أو التيار الوطني الحر. كما أن اسم كارلوس نفاع يتداول كمرشح متقدّم للمجتمع المدني.

صحيح أنه مقعد نيابي من اصل 128. إلاّ أن المد والجذر حوله من الآن وحتى موعد الحسم، لا يقلّ اهمية عن أي كباش دائر في الدوائر الأخرى. على الرغم من أن ٥٤١ مارونيا فقط اقترعوا في العام ٢٠١٨ من أصل ٤٣٥٤ كانوا مسجلين على لوائح الشطب، وقد نال جان عبيد ١١٣٦ صوتاً تفضيليّاً.

زر الذهاب إلى الأعلى