جبور يكشف اتصالاً بين أديب وجعجع… “روح للأخير”

أعلن رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أنه بقدر ما نقول إن الأزمة وجودية وعلى الرغم من ضخامتها نقول بالمقابل إننا “باقيين”.
واعتبر جبور في حديث عبر إذاعة لبنان الحر أن بنية “القوات” وتركيبتها مسيحية، لكن خطاب “القوات” لم يكن يوماً مسيحياً، ولم تكن مقارباتها يوماً من طبيعة دينية، إنما خطاب القوات لبنانياً.
وقال، “البنية متوارثة من آلاف السنين، وإلغاؤها يؤدي إلى عنف واحتقان، والأزمة الوجودية تتعلق بكل اللبنانيين وما حصل في 4 آب لا يميز بين مسلم ومسيحي”.
وأضاف جبور أنه إن كان لبنان بخير إذاً الجماعات بخير، والأزمة الوجودية تنسحب على كل الطوائف. ورأى أن لبنان لم يشهد منذ مجاعة 1914 وضعاً بهذا السوء، أضف إليه انفجار 4 آب، وهذا ما يخلق حالاً من الاحباط إضافة إلى أزمة عدم ثقة.
وتابع، “صحيح اننا لسنا في جبهة وطنية ولكن عملية تفكك الدولة لا تكون دائماً من خلال سبب واحد، وكنا ذاهبين إلى إعادة استنساخ لحرب أهلية بمشاهد مختلفة لولا زيارة ماكرون”.
وسأل، “تريدون مؤتمراً تأسيسياً فليكن”، مؤكداً أن “أولويتنا هي الالتزام بالدستور القائم بشقه الذي لم يطبق، وفي حال أردتم عدم تطبيقه فنحن على كامل الاستعداد للامركزية الادرية وللحياد وعندها لكل حادث حديث”.
وميّز جبور بين التسويات الجزئية والتسويات الميثاقية. وقال، “تسوية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جزئية والقوات كانت جزءاً اساسياً ولا يتجزأ من التفاوض وحصل تواصل مكثف مع جعجع”.
وأضاف، “نقدّر مبادرة ماكرون، ولكن على الرغم من تقدير القوات للدور الفرنسي، لا يمكن ان تتخلى عن مبادئها ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال لماكرون في قصر الصنوبر إنه لا يمكن لأي رئيس مكلف تنفيذ خريطة طريق إصلاحية مع وجود الوزير السابق جبران باسيل وحزب الله”.
وكشف جبور أن جعجع تواصل مع الرئيس المكلف مصطفى أديب لحوالي 10 دقائق أول ما تم تكليفه، وتمنى عليه أن يذهب إلى الأخير في عملية التأليف ووضع التشكيلة المنسجمة من أشخاص اختصاصيين وتقديمها و”يا بيرفضوها ويا بيقبلوها”، وإلا فليقدم استقالته.
واعتبر أن أديب لديه فرصة تاريخية، فالفريق الأخير مأزوم وهناك مبادرة فرنسية وغليان شعبي وأزمة مالية. وقال جبور، “عندما أعطينا فرصة للرئيس السابق حسان دياب لامونا، ولكننا عندما نستطيع ان نساهم في الدفع لن نقصّر”.
وأضاف، “نحن نراقب عملية الإصلاحات وإلى أي مدى سنصل بها”. ولفت إلى أننا في مرحلة استثنائية وهذه المرحلة تستدعي من كل القوى السياسية رفع يدها عن التدخلات فالاستثناء يفرض قواعد وتصرفاً استثنائياً.
وأوضح جبور أن التدخل الفرنسي أتى بعد التأكد من أن العهد والفريق الحاكم فشلا في إدارة الدولة. واكد على وجوب العمل ضمن قواعد وشروط المجتمع الدولي والعربي ومواكبة المبادرة الفرنسية للعودة إلى السكة الصحيحة.
وأوضح أننا نذهب باتجاه وضع سياسي جديد وإعادة هندسة سياسة المنطقة وتحويل أذرع إيران العسكرية إلى أذرع سياسية، مشدداً على أن القوات اللبنانية دفعت ثمن عدم تنفيذ اتفاق الطائف بحذافيره لأن حزب الله لم يسلم سلاحه سنة الـ1990. ولفت إلى ان لبنان كان على وشك الموت وهناك مبادرة فرنسية لإدخال لبنان بالاستقرار النسبي ونحن اليوم في صدد ترسيخ الاستقرار.