Jadidouna the News

اللبنانيّون يعيشون “أقوى تروما” منذ الحرب

يكاد الضرر النفسيّ الذي يعيشه اللبنانيون بعد انفجار بيروت يفوق بأشواط الأضرار البشريّة والماديّة الناتجة عنه.
قبل انفجار المرفأ، كانت الأزمة الإقتصاديّة والمعيشيّة وتفشّي “كورونا” قد أحدثا أثراً بالغ السلبيّة في “نفسيّة” اللبنانيين.
أمّا بعد 4 آب، فالأمور أصبحت أكثر سوءاً، والأكثر إثارة للقلق أنّها مرشَّحة للتأزّم والتفاقم في الأيّام المقبلة. هنا، تصف الإختصاصيّة النفسيّة ألين الحسيني، في حديث لموقع mtv، الحدث بـ”أقوى الصدمات التي عاشها اللبنانيون منذ الحرب الأهليّة، خصوصاً أنّ عامل المفاجأة أصبح يتتالى ويتكرّر وعلى مدى طويل”.
أمّا عن الشريحة الكبيرة التي عاشت لحظة الإنفجار، فتُفيد بأنّه “كلّما كان الشخص قريباً من من حدث بهذا الحجم، كلّما كانت النتائج أكثر سلبيّة”.
وبالنسبة إلى الأطفال، تُشير الحسيني إلى أنّه “طالما يعيشون مع أهلهم حالة سلبيّة في المنزل، فالإرتدادات ستكون اكتئاباً وأمراضاً جسديّة وألماً في البطن وغيرها”، معتبرةً أنّ “اللبنانيين اليوم في اكتئابٍ جماعيّ في حين أنّ الأرضيّة الحياتيّة والإجتماعيّة غير آمنة أمام سلطة لا توفّر لهم الأمن والأمان”.
وعن مشاهد الدمار والدم، تلفت إلى أنّ “للموت نتائج سلبيّة كبيرة، سيّما أنّه لا تفسير حتّى الآن لما حصل، والموت أقوى “تروما” يُمكن للإنسان أن يعيشه ولا يُمكن تجاوزه إلاّ إذا كانت “الأنا” لديه قويّة، عندها يُمكن تجاوز المحنة خلال 6 أشهر”.
mtv

زر الذهاب إلى الأعلى