اخبار لبنان - Lebanon News

رسائل جازمة لسلام… وهذه هي شروط الإستثمار!

من دبي، رسائل مفتاحية جازمة أطلقها رئيس الحكومة نواف سلام، للداخل اللبناني والخارج، إذ جدد الإعلان عن رفض ثنائية السلاح في لبنان، التي “كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية”. ففي الوقت الذي يلقى لبنان انفتاحاً عربياً ودولياً، ما زالت العقدة الأبرز التي تحول دون دعم الخارج لإعادة الإعمار وأي دعم جدي للنهضة التي يرتجيها الشعب اللبناني، متمثلة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وفي السياق، أشار مصدر مطلع إلى جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن سلام في كلمته في قمة الإعلام العربي في دبي، أعاد تحديد سياسة الدولة اللبنانية في العهد الجديد، بربطه بين الإصلاح والسيادة، وإرساء دولة القانون والمؤسسات.

ولفت المصدر إلى أن سلام أعلن على مرأى من العالم العربي والعالم، أن مشروعنا “دولة قرار لا ساحة صراعات”، كما نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب، بهويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم القادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب، آملاً أن تؤسس هذه الرسائل لمرحلة جديدة عنوانها الثقة بلبنان الجديد، صاحب القرار المستقل والساعي إلى الإصلاح والنهوض”.

رئيس الحكومة الرئيس نواف سلام، الذي يزور الإمارات على رأس وفد حكومي للمشاركة في قمة الإعلام العربي، إلتقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجرى البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتنموية.

كما التقى الجالية اللبنانية، إذ شدد على ضرورة استعادة ثقة اللبنانيين في الداخل والخارج وإعادة النهوض بلبنان الذي يريده اللبنانيون.

في هذا الإطار، رحّب رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية شارل جحا في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية بالخطوات الأخيرة التي حصلت بين الإمارات العربية المتحدة ولبنان، وتجسدت بدايةً في زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون لدولة الإمارات والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها وما أعلن عنه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحديداً بالسماح للمواطنين الإماراتيين بزيارة لبنان، معتبراً انها خطوة متقدمة أزالت العوائق التي كانت موجودة في السابق بين لبنان ودولة الإمارات ودول الخليج بشكل عام.

هذه البداية على مختلف الصُعد، يقول جحا الذي يعتقد أن المطلب الأساسي هو الاستثمار في لبنان، معتبراً أنه قد لا يحصل بالسهولة التي نتصوّرها، لكن سنصل إلى ما نبتغي، خصوصاً إذا تم تطبيق الإصلاحات المطلوبة لحماية الإدارة في لبنان والاقتصاد وكل ما يُبعد الفساد عن الإدارات العامة والوزارات وكافة المؤسسات.

وفي هذا الصدد، يؤكد جحا أن المبادرة في يد الحكومة اللبنانية، مشدداً على أن لا استثمار دون إصلاحات وأمن ودولة واحدة وقضاء مستقل، لافتاً إلى أن ما ورد في كلمة رئيس الحكومة في القمة هو لسان حالنا، أي السيادة والإصلاح، مشيراً إلى أن الكلام لا يكفي، إنما العبرة في التطبيق.

واعتبر أن الاغتراب اللبناني هو أساس في الاستثمار، لا بل يعد الأهم من أي مستثمر آخر، إذ يتطلع المستثمرون إلى سيادة كاملة وإصلاح وأمن وعدالة وتطبيق القوانين، وهذا ما عبّرنا عنه خلال اللقاء مع وزير الإعلام بول مرقص، وشددنا على أنه كما على الاغتراب واجبات تجاه لبنان، لديه حقوق أيضاً.

وختم جحا بالتشديد على أن نسج علاقات قوية ومستدامة بين لبنان ودول الخليج.

جريدة الانباء الالكترونية

زر الذهاب إلى الأعلى