قراءة في “الدّورة” الأولى… وهذا ما ينتظرنا في الأسابيع المُقبلة

بالرّغم من المخاوف التي سادت في الأشهر الماضية من عدم قدرة الدّولة على إتمام الاستحقاق الانتخابي لأسباب متعدّدة، إلا أنّ الدورة الأولى من الانتخابات البلدية والاختياريّة في جبل لبنان أثبتت العكس تماماً وأعطت ثقة كبيرة للداخل والخارج بقدرة العهد الجديد على إنجاز الاستحقاقات بنجاح.
وفي قراءة للدّورة الانتخابية الأولى التي شهدتها محافظة جبيل لبنان، اعتبر رئيس شركة “ستاتيستيكس ليبانون” ربيع الهبر أنّها “اتّسمت بالهدوء بشكلٍ عامّ، كما أنّ الرشاوى كانت محدودة جدّاً وجاءت في إطار المُساعدات لبعض الناخبين، أمّا الشقّ الإداري واللوجيستيّ، فقد كان ممتازاً، وجهود القوى الأمنية على الأرض كانت واضحة، وقد كان تصرّف المواطنين حضارياً رغم بعض الإشكالات المحدودة جدّاً والتي من الطبيعي أن تحصل في نهارٍ انتخابيّ طويل”، موضحاً، في مقابلة مع موقع mtv، أنّ “انخفاض نسبة المشاركة في الاقتراع في بعض الأقضيّة هو لأسباب مختلفة كحصول تزكية للوائح في بعض البلدات، ووجود مرشح واحد مقابل لوائح في ضيع أخرى، بالإضافة الى عامل الائتلافات في بعض المناطق ما امتصّ حدّة المعارك، وبالتالي المشاركة كانت كثيفة حيث المعارك كانت مُحتدمة”.
أمّا عن الدّورات المُقبلة، فلفت الهبر الى أنّ “القرى المهدّدة أمنيّاً في الجنوب حصلت فيها تزكية، ولكن في المقابل هناك معارك انتخابيّة في صيدا وجزّين، وكذلك الأمر في الشمال كزغرتا والكورة وبعض قرى عكّار، مع الإشارة الى أنّ الطابع العائلي هو الذي غلب على الانتخابات ولكنّ الأحزاب تدخّلت بشكلٍ مباشر وغير مباشر في عدد كبير من اللوائح”، مشدّداً على أنّ “المعارك الانتخابيّة المُقبلة في سائر المحافظات ستكون أكثر هدوءاً من جبل لبنان”.
وفي الختام، قال الهبر: الانتخابات في جبل لبنان كانت جيّدة جدّاً، وقد عمل العهد الجديد على تطبيق القانون، ونحن اليوم أمام ديمقراطيّة جديدة.
Mtv