عون: مصمم على تحرير لبنان من منظومة الفساد و المساعدة الدولية أساسية

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته خلال افتتاح “المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني” في باريس أن رسالته إلى البرلمان عقب توقف التدقيق المالي الجنائي نالت إقبالا وإجماعا عاما، مشيرا الى ان رد الكتل البرلمانية اللبنانية على رسالته جاء مؤيدا بالإجماع لتدقيق مالي كامل وشامل سيدل على كل المسؤولين عن انهيار نظام لبنان الاقتصادي وسيفتح الطريق أمام الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة.
وأكد أنه مصمّم ومهما كلّفه الأمر على متابعة المسيرة حتى النهاية لتحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي اضحت رهينة لها بغطاء من ضمانات مذهبية وطائفية واجتماعية.
وتابع عون: “لا شك أنه بإمكان الدول المجتمعة اليوم أن تقدم للبنان مساعدة أساسية، وعبر الوسائل المتاحة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لمحاربة سرقة الأموال العامة، وتعقب التحويلات غير الشرعية لرؤوس الأموال إلى الخارج، وبالتحديد ابتداءا من 17 تشرين الأول من العام 2019”.
ورأى أن المساعدة الدولية أساسية وضرورية خصوصاً وأن لبنان ما زال يعاني جراء نزوح أعداد ضخمة من السوريين إليه، مشددا أنه على المجتمع الدولي حسم قضية عودتهم لأن لبنان لا يملك السبل المناسبة لتقديم أي دعم لهم.
من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية أن الأولوية هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية، موضحا أن المهام التي تنتظر الحكومة ضخمة وعليها أن تطلق ورشة الإصلاحات البنيوية الملحة وإعادة إعمار بيروت وتطوير خطة التعافي المالي والاقتصادي ووضع أطرها التنفيذية.