تتجه الانتخابات الرئاسية الأميركية نحو مرحلة حاسمة، وفقًا لأحدث استطلاع رأي صدر عن صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سينا”.
وقد أظهرت النتائج تقدما لمرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، في ولايتي نورث كارولاينا وجورجيا، فيما نجح الرئيس السابق دونالد ترامب في تضييق الفارق في ولاية بنسلفانيا، ويحتفظ بأفضليته في أريزونا.
والتقارب الحالي بين المرشحين في الولايات المتأرجحة يجعل من الصعب التكهن بالنتيجة النهائية مع اقتراب يوم الانتخابات.
تقدم هاريس؟
يشير الاستطلاع إلى تقدم هاريس بفارق ضئيل في نيفادا ونورث كارولاينا وويسكونسن، في حين يتقدم ترامب في أريزونا، بينما يبقى التنافس شديد القرب في ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا.
غير أن هذه الفوارق تقع ضمن هامش الخطأ الإحصائي، ما يعني أن أيا من المرشحين لم يحسم الصدارة بوضوح في أي من هذه الولايات، وفق “نيويورك تايمز”.
ويملك كل من المرشحين عدة سيناريوهات للفوز بـ 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتا، إلا أن أي خطأ في التوقعات قد يغير مسار السباق.
ومن اللافت أن الناخبين الذين اتخذوا قرارهم مؤخرا يميلون نحو هاريس، بحسب استطلاع الرأي الذي أظهر حصولها على 55 في المئة من دعم الناخبين الجدد مقارنة بـ44 في المئة لترامب. كما أن نسبة الناخبين المترددين انخفضت إلى 11 في المئة، بعد أن كانت 16 في المئة قبل شهر.
تأتي هذه النتائج بينما صوّت أكثر من 70 مليون أميركي حتى الآن، وفقًا لمختبر الانتخابات في جامعة فلوريدا.
وقد أفاد نحو 40 في المئة ممن شملهم استطلاع “نيويورك تايمز/سينا” في الولايات السبع المتأرجحة بأنهم أدلوا بأصواتهم، مع تقدم هاريس بينهم بفارق ثماني نقاط، فيما يبدو أن ترامب يتمتع بتأييد أعلى بين من ينوون التصويت لاحقًا قبل (يوم الانتخابات).
ماذا قالت الاستطلاعات في 2020؟
موقع صحيفة “نيوزويك” قارن نتائج هذه الاستطلاعات بنتائج استطلاعات 2020 التي قامت بها ذات المؤسستين.
وأضرت انتخابات 2016 بمصداقية استطلاعات الرأي إلى حد كبير، إذ كان معظمها يشير إلى تقدم واضح لمرشحة الحزب الديمقراطي، وقتها، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
أدى هذا الخطأ في 2016 إلى قيام العديد من مؤسسات استطلاع الرأي بتعديل المتغيرات الديموغرافية، لكن تلك التعديلات لم تحقق فعالية كبيرة كما كان مأمولًا، وفق تقرير الصحيفة.
وفي استطلاع كلية سينا لعام 2020، ظهر تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق تسع نقاط على ترامب بين الناخبين المحتملين على المستوى الوطني، لكن بايدن فاز في النهاية بفارق 4.5 نقطة، أي نصف ما توقعته الاستطلاعات.
ماذا عن توجهات الناخبين المسلمين؟
في السياق، أشار استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير”، إلى أن 42 في المئة من الناخبين المسلمين يفضلون مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، بينما يدعم 41 في المئة نائبة الرئيس هاريس، وعشرة في المئة نسبة دعم الرئيس السابق دونالد ترامب، وواحد في المائة حصة المرشح تشيس أوليفر من الحزب الليبرالي، في حين أن خمسة في المئة فقط من المشاركين لا يخططون للتصويت.
وشمل الاستطلاع نحو 1500 ناخب مسلم، وأُجري في الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر باستخدام قاعدة بيانات وطنية. وكانت “كير” قد أجرت استطلاع رأي في أواخر أغسطس الماضي، أظهر أن نسبة الدعم لكل من هاريس وستاين بين الناخبين المسلمين متساوية، إذ حصلت الأولى على نسبة 29.4 في المائة بينما حصدت الثانية 29.1 في المائة.
أظهر استطلاع جديد للرأي أن مرشحة حزب الخضر جيل ستاين أصبحت الأكثر تفضيلا بالنسبة للناخبين الأميركيين المسلمين الغاضبين من استمرار الحرب في غزة متفوقة على الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وفي بيان، قال مدير الشؤون الحكومية لكير، روبرت مكاو، إنه “منذ آخر استطلاع أجرته كير في أواخر أغسطس، عززت كل من ستاين وهاريس الدعم بين الناخبين المسلمين الأميركيين، وظلا متعادلين تقريبًا بنسبة 42 في المئة و41 في المئة، بينما ظل دعم الرئيس السابق دونالد ترامب ثابتًا عند 10 في المئة”.
الحرة