مسؤولون في إسرائيل قلقون من عدم وجود استراتيجية واضحة ضد حزب الله
حققت إسرائيل العديد من الأهداف القصيرة الأجل في سلسلة من الضربات على حزب الله خلال الأسبوع الماضي وفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن خمسة مسؤولين إسرائيليين كبار حاليين وسابقين. لكنهم أعربوا أيضًا عن قلقهم من عدم وجود استراتيجية واضحة أخرى لإعادة الهدوء وإعادة عشرات الآلاف من النازحين إلى شمال إسرائيل.
وبدأت التصعيد ضد حزب الله بالصدفة تقريبًا بعد أن أشارت الاستخبارات الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة إلى أن عملية تفجير أجهزة الاتصال المملوكة لأعضاء الحزب كانت في خطر الكشف عنها، وفقًا للمسؤولين.
وأدى ذلك إلى أسبوع من الهجمات في لبنان. وفجرت إسرائيل أجهزة إلكترونية وزعها حزب الله، ما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة الآلاف. ثم اغتالت مجموعة من قادتها العسكريين في غارة جوية بالقرب من بيروت.
ويوم الاثنين، أدت موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أجزاء من البلاد حيث يتمتع حزب الله بنفوذ إلى مقتل مئات الأشخاص.
وقال المسؤولون إن الهجمات المكثفة ضد حزب الله تعكس رأي بعض الجنرالات المتشددين وغيرهم ممن يعتقدون أنه يمكن إجبار المجموعة على التراجع، بينما يعتقد آخرون في الحكومة أن إسرائيل يجب أن تتوصل أولاً إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن مع حماس قبل التحول إلى ساحة معركة أخرى.
وعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهدنة التي من شأنها أن تسمح لحماس بالبقاء على قيد الحياة في الحرب.
وقوبل قرار التصعيد بمعارضة شديدة من بعض كبار المسؤولين، وفقًا لثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين تحدثوا إلى الصحيفة. وقال المسؤولون إنهم قلقون من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى حرب شاملة مع قتال وجهاً لوجه وتساءلوا كيف سيمهد الطريق لعودة الإسرائيليين إلى الشمال.
ويستهدف حزب الله شمال إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ العام الماضي تضامناً مع حماس وحربها ضد إسرائيل في غزة، بحسب زعمهم.
وقال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات له إن المجموعة لن توافق على وقف إطلاق النار على إسرائيل حتى تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.