تغريدة باسيل تكشف الجزء غير المعلن في الاتفاق- الإطار

ليس صدفة ان يأتي بيان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو على ذكر الدور الذي قام به السفير دايفيد ساترفيلد في التمهيد للوصول الى الاتفاق الاطار الممهد لبدء المفاوضات على ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين، ذلك انه كانت للاخير عام ٢٠١٧ مساهمة متقدمة وحاسمة في عملية التفاوض التي كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فيها الشريك اللبناني.

كما لم تكن صدفة أن تأتي تغريدة باسيل المرحبة بالاتفاق الاطار، مباشرة بعد موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع ان تغريدة باسيل جاءت لتكشف جزءا لا يزال غير معلن في محطات التفاوض الطويل والشاق الذي انتج الاتفاق الراهن.

وتشير الى ان باسيل، الركن الخفي في المشهد الذي تبلور اليوم، فاوض في تلك المرحلة وناقش بصلابة ومرونة منذ اللحظة الأولى بصفته وزيراً للخارجية، وهو ما أدى في حينه الى تسجيل تقدم حاسم في رسم الاتفاق الاطار بالمحتوى نفسه الذي كُشف النقاب عنه اليوم، بعدما ظلت الامور عالقة لأكثر من ٧ أعوام، بين ٢٠١٠ و٢٠١٧، لم يسجل خلالها أي تقدم يُذكر.

وتشير المصادر الى أن باسيل، الركن الخفي في مشهد اليوم، وإن بدا خارج الصورة الرسمية، غير أن بصماته تظل واضحة بإعتراف الاميركيين أنفسهم، وأتت تغريدته لتدل إلى عمق إدراكه لتشعبات ملف الترسيم ولتعكس الدور المحوري الذي لعبه على مدار الاعوام الثلاثة الفائتة، واستشرافه لما سيأتي في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة مفصلية تفوق أهميتها بأشواط كل ما جرى العمل عليه في الاعوام العشرة الفائتة.
المصدر: VDLNEWS