
في الوقت الذي تُواجه فيه بريطانيا زيادة مرعبة في الإصابات تُنسب إلى “سلالة جديدة” من “الفيروس الصيني”، لها قدرة على نشر العدوى أعلى بـ50 إلى 76 في المئة، أصبحت المملكة المتحدة أمس أوّل بلد يُعطي الضوء الأخضر للقاح مختبرات “أسترازينيكا” وجامعة “أكسفورد”، ما يمنح دفعاً لحملة التلقيح في مواجهة التفشّي الوبائي السريع والخطر.
وكان هذا “اللقاح الوطني” منتظراً بترقّب شديد لأسباب عملية، إذ إنّه أقلّ كلفة بكثير من لقاح “فايزر – بايونتيك” الذي بدأ توزيعه، ويُمكن الحفاظ عليه في درجات حرارة تتراوح بين درجتَيْن وثماني درجات مئوية تؤمّنها البرادات العادية، ما يُسهّل عملية التلقيح على نطاق واسع.
وأثنى رئيس الوزراء بوريس جونسون على هذا الخبر “الرائع فعلاً” و”الانتصار للعلم البريطاني”، وكتب على “تويتر”: “سنُلقّح الآن أكبر عدد ممكن من الناس بأسرع ما يُمكن”، فيما سيبدأ التلقيح اعتباراً من 4 كانون الثاني في المملكة المتحدة التي أوصت على 100 مليون جرعة.
وفي الأثناء، يخضع 75 في المئة من سكّان إنكلترا للعزل اعتباراً من اليوم بعدما وسّعت الحكومة البريطانية نطاق المناطق الخاضعة للتدابير الأكثر صرامة. وكشف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أنّه تمّ تسجيل 53 ألفاً و135 إصابة جديدة بـ”كوفيد 19” الثلثاء، غالبيّتها ناجمة عن السلالة المتحوّرة الجديدة.
أما في الولايات المتحدة، فتوفي النائب الجمهوري عن الدائرة الخامسة في ولاية لويزيانا لوك ليتلو بالمرض التاجي عن 41 عاماً، ليُصبح أوّل عضو في الكونغرس الأميركي يموت بالفيروس القاتل.
وفي غضون ذلك، أعلنت مختبرات “سينوفارم” الصينية أن أحد لقاحاتها ضدّ “كوفيد 19″ فعّال بنسبة 79 في المئة، في حين رجّحت دراسة للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يكون عدد الأشخاص الذين أُصيبوا بـ”كورونا” في ووهان، مهد هذه الجائحة، أكبر بعشر مرّات من الحصيلة الرسمية الصينية المُعلنة حتّى الآن.
نداء الوطن