The News Jadidouna

في مواجهة ملف النازحين… سلسلة تحرّكات لـ”التيار”

جاء في “أخبار اليوم”:

بدأ التيار الوطني الحر سلسلة تحركات من أجل توضيح ملابسات الهبة الأوروبية التي قدمت للبنان وملف النزوح السوري وكيفية مواجهته، حيث زار وفد من تكتل لبنان القوي وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ثم سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دي وايلي، حيث اطلع الوفد على تفاصيل إضافية مرتبطة بالهبة الأوروبية وملف النازحين السوريين، على ان يواصل جولته الخميس حيث يعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والجمعة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على ان يترافق ذلك مع تحرك شعبي ينظم الخميس المقبل.

ومعروف ان التيار يرفض أي اتفاق مع الإتحاد الأوروبي أو اي مساومة تمس حقوق لبنان، كما يرفض أي شرط لإبقاء النازحين السوريين لأنه ملف وجودي، ويحذر من ان ما يتم في لبنان هو تطهير شعب بأكمله واستبداله بشعب آخر.

وقد اوضح النائب سليم عون في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” ان تحركنا حول موضوع النازحين السوريين كي تتكون لدينا كل المعطيات الحقيقية والدقيقة حول الموضوع لنخرج بخلاصة ما وبالاستناد اليها نحدد كيف سنتصرف مع الموضوع.

وقال: لدينا الكثير من التساؤلات التي تحتاج الى توضيح وكان قد عبر عنها رئيس التيار النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الذي عقده السبت الفائت، مشددا على اننا لا نعمل بشكل عشوائي بل بمنطق وواقعية كي نصل الى نتيجة.

واذ شدد على اننا لا نقارب الملف من الناحية الشعبوية، اشار عون الى انه حين تكتمل المعطيات نحدد ما اذا كانت الجلسة النيابية التي دعا اليها الرئيس بري في 15 الجاري مفيدة ام لا، قائلا: اننا نعمل ونتجه مباشرة الى ما يفيد لبنان.

وسئل: بعدما قرر الاتحاد الاوروبي مساعدة لبنان بمبلغ مليار دولار على مدى اربع سنوات، هل يمكن للبنان ان يحصل على مبالغ اكبر او دعم سياسي؟ اجاب عون: بعد وصول بضع عشرات من النازحين الى قبرص تحركت كافة الدول الاوروبية لا بل “استقتلت” على معالجة هذا الموضوع، ما يعني انه لو عرف لبنان كيف يعالج موضوع النزوح منذ بداية الازمة على غرار ما فعلت تركيا- التي خففت من عدد النازحين وفي الوقت عينه “قبضت الكثير من الاموال”- لما كنا وصلنا الى هذا العدد الكبير من النازحين السوريين.

واضاف: نحن لا ننظر الى ملف النزوح من الناحية المادية، فما هي منفعة الاموال اذا خسرنا بلدنا، مشددا على ان هدفنا اعادة النازحين، لذا لدينا الكثير من التساؤلات حول الاموال الاوروبية، من ابرزها هل هي لابقاء النازحين في لبنان او لعودتهم؟ علما ان الطرح الاوروبي ( مليار يورو على اربعة سنوات) هو ما يجعل الملف نائما على مدى هذه السنوات، وسيؤدي الى مفاقمة الازمة وازدياد الخطر على البلد.

واستطرادا، اعتبر عون انه اذا اردنا ان نأخذ حقنا فالمبلغ المطلوب يتجاوز 55 مليار دولار اي المبلغ الذي تكبده لبنان على مدى كل هذه السنوات، ولكن على اي حال حتى لو اراد المجتمع الدولي دفع هذا المبلغ فاننا لن نقبل لاننا نريد حل هذا الموضوع من خلال عودة النازحين الى ديارهم في اسرع وقت ممكن. وقال: المردود المالي “زيت على زيتون”، ولكن هدفنا الاساسي عودة النازحين، فأرضنا ووطننا وناسنا ليست للبيع، محذرا من ان ما هو مطروح ابقاء النازح السوري في لبنان وتقديم عروض الهجرة على اللبناني. ختم: حتى ولو عن حسن نية فان القبول بذلك غباء.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy