دان الأمين العام لحركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، التيار التكفيري معبرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال الحوثي في كلمة حول التطورات في فلسطين المحتلة والمستجدات الإقليمية إن بعض الشعوب يتخاذلون والبعض الآخر متواطئ في العدوان، بينما يساهم بعضهم مع العدو في عدة مجالات. كما أدان الحوثي التيار التكفيري، ووصفه بأنه تيار فتنوي كبير ينتمي إليه عشرات الآلاف، لكن تحركه تحت عنوان الجهاد ليس في الاتجاه الصحيح.
وأوضح أن التيار التكفيري يسعى لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، مشيرًا إلى نفاذه لأكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان “الجهاد”، وقتله مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي.
وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أكد الحوثي أن العدو هو عدو لكل الأمة، وأنه لا يقيم أي اعتبار للقوانين والقرارات الدولية. كما عبر عن تعازيه للقائد إسماعيل هنية بأبنائه وأحفاده الشهداء، مشددًا على أن العدو لم يحقق أي صورة نصر من خلال جرائمه.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني على التحديات، أشار الحوثي إلى أن الرد الإيراني اتسم بالقوة والزخم، مؤكدًا أنه جاء من الأراضي الإيرانية بكم كبير من الصواريخ والمسيرات والقدرات العسكرية المهمة. كما أكد أهمية تثبيت قواعد الاشتباك وضرورة الرد على أي اعتداء، مشيرًا إلى أن هذا يحمل أهمية استراتيجية كبيرة.
وأكد أن عمليات إسناد اليمن بلغت خلال أسبوعين 14 عملية من البحر الأحمر، وصولا إلى المحيط الهندي, موضحًا أن المحيط الهندي أصبح جزء من العمليات وكذلك في جنوب فلسطين المحتلة ضد أهداف العدو.
ولفت إلى أنه استهدفنا 8 سفن مرتبطة بالأعداء، ويصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 98 سفينة، والعمليات مستمرة، بفضل الله وتأثيرها كبير وناجح.
وأضاف: هذه الأسابيع انسحبت عدة قطع بحرية من البحر الأحمر وهذا الشيء مفيد، وكل المنسحبين يتحدثون عن فاعلية العمليات.
وتابع: نؤكد للأمريكي والبريطاني وللكل أنه لا يمكن لأحد أبدا أن يوقف عملياتنا المساندة لغزة.
وبيّن أن لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي ويمكنها المرور بأمان وسلام.
وتوجه للأوروبيين قائلًا: من مصلحتكم سحب قطعكم التي تكلفكم كثيرا وتدخلكم في مخاطر ومناوشات لصالح الأمريكي.
وأردف: من خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أن تعبر في البحر من دون أي استهداف.
واستكمل: التأثير على أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن هو في ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر.
وذكر أن العدو يعترف بالفشل، وخسائره الاقتصادية كبيرة لما يقوم به في البحر, لافتًا إلى أن الخسائر الإسرائيلية مستمرة في التصاعد نتيجة منع سفنه من العبور والسفن المرتبطة به.
وأشار إلى أن الخسائر الأمريكية والبريطانية والدول التي تورط نفسها في هذه الأعباء كذلك تتصاعد في التأمين وارتفاع الأسعار.
وختامًا, أكد الحوثي أن الحل لمصلحة الجميع هو وقف العدوان وإنهاء الحصار في غزة ووصول الغذاء والدواء.
