Jadidouna the News

عودة إستثنائيّة للتلاميذ إلى المدارس في العام المقبل

ستُشكّل العودة إلى المدارس في العام المقبل تحوّلاً في مسيرة التلاميذ الحياتيّة والدراسيّة، خصوصاً أنّ الظروف التي sتُرافق هذه العودة إستثنائيّة وستُحتّم عليهم تبديل السلوك الإجتماعي.

ما زال أكثر من بليون تلميذ خارج المدارس بسبب إغلاقها، إلاّ أنّ 70 بلداً أعلنَ عن خطط لإعادة فتح المدارس، وقد عاد مئات الملايين من التلاميذ إلى مدارسهم في الأسابيع الأخيرة.

ونظراً لصعوبة الأوضاع في مختلف أنحاء العالم، تخوض البلدان استحقاق التخطيط لإعادة فتح المدارس وتوقيت ذلك. وعادةً ما تُتخَذ هذه القرارات من قبل الحكومات الوطنيّة أو حكومات الولايات، وغالباً عبر حوار مع السلطات الصحيّة، إذ يتعيّن على الحكومات أن تأخذ بالإعتبار وضع الصحة العامة، والفوائد والأخطار المتأتية عن استئناف التعليم، وعوامل أخرى.

ووفقاً لـ”اليونيسف”، من المرجَّح أن تبدو العودة إلى المدارس مختلفة قليلاً عما اعتاد عليه التلاميذ، ومن المحتمل أن تفتح المدارس لفترة من الوقت ثم يصدر قرار بإغلاقها من جديد موقتاً، وذلك اعتماداً على السياق المحلي. وبسبب التطوّر المستمرّ للوضع، سيتعيّن على السلطات أن تتحلّى بالمرونة وأن تكون مستعدّة للتكيّف بهدف التحقق من سلامة كل طفل.

ومن بين الإجراءات العمليّة التي ينصح “اليونيسف” المدارس باتّخاذها:

-التدرّج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه، بحيث يبدأ وينتهي في أوقات مختلفة لمجموعات مختلفة من الطلاب.

-التدرّج في أوقات تناول الوجبات.

-نقل الصفوف إلى أماكن مؤقتة أو إلى خارج المبنى.

-تنظيم دوام المدارس على فترات بغية تقليص عدد التلاميذ في الصفوف.

كما على الإداريين استغلال الفرص لتحسين إجراءات النظافة الصحيّة، بما في ذلك غسل اليدين، والآداب التنفسية، وإجراءات التباعد الإجتماعي، وإجراءات تنظيف المرافق والممارسات الآمنة لإعداد الأغذية. وينبغي أيضاً تدريب الموظفين الإداريّين والمعلّمين على ممارسات التباعد وممارسات النظافة الصحيّة في المدرسة.

أظهر التلاميذ في مختلف أنحاء العالم مدى رغبتهم في مواصلة التعلّم، فقد واظبوا على دروسهم في ظل ظروف صعبة، وبدعم من معلّميهم وآبائهم وأمّهاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى