المستشفى “الإندونيسي” مُحاصر… هل تشهد غزة تكرارا لسيناريو إقتحام “مجمع الشفاء”؟

ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ محيط المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، يشهد قتالاً عنيفاً بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، في مشهد يبدو تكرارا لسيناريو اقتحام مجمع الشفاء الطبي.
الأفلام الهندية التي لن تترك أحداً بارداً

ويقول أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني عزام شعث في هذا السياق، إن “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معنيّ على نحو خاص ولأسباب شخصية، بإدامة أمد العدوان الحربي على قطاع غزة، وبعد اقتحام الشفاء دون تحقيق أي من الأهداف العملياتية لقواته على الأرض، ستعمل إسرائيل على الانتقال للمرحلة التالية وهي التوسّع في مدينة غزة وشمالها، وتهجير سكانها باتجاه جنوب القطاع، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهجوم البري الذي من المتوقع أن يمتد إلى وسط وجنوب القطاع وبالآلية نفسها.

ويرى شعث أن “تكرار عملية اقتحام المشافي في قطاع غزة أكثر ما يمكن أن يحققه لإسرائيل هو تهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين الفلسطنيين النازحين، ويتسبب في كوارث إنسانية للمرضى والمصابين والكادر الطبي، دون يحقق للحكومة الإسرائيلية أهدافها”.

ويُؤكّد أن “إسرائيل خسرت إنسانيا وأخلاقيا بعد اقتحام الشفاء بالمعنين السياسي والقانوني وعلى صعيد تراجع شعبية الحكومة الإسرائيلية ورئيسها لدى المجتمع الإسرائيلي الذي ينتظر تصدير صورة النصر من غزة وإن كان على حساب المدنيين الفلسطنيين العزل في قطاع غزة”.

وبحسب شعث، فشلت كافة الأهداف الاسرائيلية حتى اليوم داخل القطاع، فقد اتخذت القوات الإسرائيلية بعد اجتياحها البري في مدينتي غزة وشمال غزة قرارًا باقتحام مستشفى الشفاء بذريعة أن قيادة المقاومة تدير عملياتها من داخله، وأن الأسرى الإسرائيليين يتواجدون في أنفاق لكتائب القسام أسفل المستشفي، وبالتالي يمكن تحريرهم من خلال عملية الاقتحام.

كما روّج المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل لهذه السردية طويلا حتى قبل أحداث السابع من تشرين الاول، لدرجة أن الإدارة الأميركية اقتنعت بالرواية الإسرائيلية، وقد أرادت إسرائيل من وراء ذلك الحصول على تفويض لاقتحام المستشفى، غير أن اقتحام المستشفى لم يحقّق لإسرائيل أي من أهدافها على صعيد التوصل لقيادة المقاومة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ويقول دانيال ليفي رئيس مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط المختص بالبحث والدراسة في القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، إن “الجيش الإسرائيلي دخل إلى الحرب دون أي خطة واضحة”.

وأضاف أنه حتى اليوم، تبدو أهداف العملية العسكرية داخل قطاع غزة مشتتة، ولا يمكن الجزم بالخطوات المستقبلية للقوات الإسرائيلية لكن يمكن القول إنها في مجملها ستركز على إيجاد البنية التحتية لحماس وتدميرها كما كان معلن منذ بداية الأزمة.

لكن إسرائيل تواجه اليوم ضغوطا دولية شديدة، بحسب ليفي، لاسيما من جانب الحلفاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي دعمت تل أبيب في البداية لكنها تشعر اليوم بالإحراج الشديد، خاصة

مقالات ذات صلة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy