شارت جريدة “الأنباء” الالكترونية الى انه لم تعد الملفات السياسية تتصدّر اهتمامات الناس الذين يعنيهم قبل كل شيء معيشتهم ومستقبل أبنائهم، وقد ضاقوا ذرعاً بكل التباينات التي لا تمنحهم أي أمل بخروج سريع من نفق الأزمة العاصفة التي تهدد كل شيء بالانهيار.
وفي غياب المعالجات للحد من تفاقم الأزمة وما يحكى عن فتور عربي بالنسبة لجولة رئيس الحكومة حسان دياب الذي ينوي القيام بها على عدد من الدول العربية بما فيها السعودية ودول الخليج، سجّل الدولار الأميركي قفزة جديدة وصلت الى ٢٤٠٠ ليرة لبنانية، مع توقع ارتفاعه اكثر في الايام المقبلة.
وقد عزت مصادر جمعية المصارف السبب عبر “الأنباء” إلى الأجواء السياسية المتشنجة بعد خطاب الرئيس سعد الحريري وما استتبع من ردود عليه من قبل تكتل لبنان القوي، لا سيما وأنهما أكبر كتلتين نيابيتين في البلد، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب الخلافات القائمة التي تنعكس على كل القطاعات بعد أن أصبح القطاع النقدي الأضعف.
المصادر حثّت الحكومة على التدخل المباشر لوضع حدّ لهذا الفلتان غير المقبول.
ورداً على سؤال عن مصير الاتفاق الذي حُدد بموجبه سعر الصرف بألا يتجاوز سقف الألفي ليرة، أوضحت المصادر انه ليس لجمعية المصارف أية سلطة على الصيارفة، فهذا الأمر من صلاحيات وزارتي المال والاقتصاد.
المصادر نفسها رأت أن غياب معالجات الكثير من الملفات ومن بينها موضوع اليوروبوند وكثرة الإشاعات التي تقول بعدم الحماس لدى الدول المانحة للمساعدة، بالإضافة إلى ما يصدر عن الإدارة الأميركية من مواقف تتعلق بعدم تقديم المساعدات لهذه الحكومة التي تصفها بحكومة حزب الله، وعدم تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، فمن الطبيعي أن يستغل الصيارفة هذه المسائل لزيادة أرباحهم على حساب جيوب الناس.