اخبار لبنان - Lebanon News

برنامج فرنجية: وهن تحت ستار الواقعية!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

في مؤتمره الصحافي من بكركي الذي أطلق فيه ما يشبه برنامجه الانتخابي، لم يرفع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية السقف كثيراً، ولا كبّر حجر الرهانات، مجيبا بـ”واقعية” على الأسئلة التي طرحت عليه. غير ان هذه الواقعية، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لم تلعب لصالحه لا في الداخل ولا في الخارج، وزادت منسوب عدم الحماسة التي ينظر بها خصومه أصلًا، إلى ترشيحه.

ففي ملف سلاح “حزب الله”، قال فرنجية: علاقتي الشخصية مع الحزب أسخّرها لمصلحة البلد. بالنسبة إلى موضوع السلاح نحن مع الدعوة لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية”. وتعهّد أن يدعو إلى “حوار وطني حول الإستراتيجية الدفاعية”.

لكن هل تكفي الدعوة إلى الحوار كي تُحلّ مسألة بحجم السلاح؟ وهل يكفي هذا التعهّد لاقناع الدول الخليجية والعربية وأيضًا المعارضة في الداخل، بدعم ترشيح فرنجية؟ أم إنّ المطلوب التعهد بأنه وخلال الفترة المقبلة، سيعمل فرنجية لئلا يبقى فوق الأراضي اللبنانية سلاح إلّا سلاح القوى الشرعية، بما يضع حداً للمربعات الأمنية وللدويلات ويوقف مسار تحويل لبنان منصة صواريخ، ويُظهر تقيّد لبنان بالقرارات الأممية الصادرة عن مجلس الامن الدولي؟

أمّا في قضية النازحين السوريين، فقال: “النازحون السوريون من أولويات أي عهد، فكيف إذا كنت أنا رئيسًا للبلاد. وصلت الوقاحة الى حد القول انني انا من ادخلتهم الى لبنان ونسي البعض انني ضد وجود النازحين في لبنان، وهذا الملف لا يعالج بالمزايدات هذا الملف يعالج بالمسؤولية الوطنية وهو وضع اليوم على سكة صحيحة وبالتالي تنظيمه يعيد النازحين الى سوريا. علاقتي الشخصية مع الرئيس الأسد اسخرها لمصلحة البلد واعادة النازحين، وليس صحيحًا أنّ الأسد لا يريد عودة النازحين بل المجتمع الدولي يعقد هذا المسار”.

هنا أيضًا، تسأل المصادر، لماذا يعطي الأسد فرنجية، ما لم يعطه للرئيس السابق ميشال عون؟

ثالثًا، على الصعيد الاقتصادي، فصل فرنجية بين موقفه من صندوق النقد الدولي وموقف “حزب الله” الرافض للتعاون معه، فأعلن “أنا أقول كيف سأتصرف مع الحزب الذي قد لا يعطيني شيئًا، وعندها سأقول أنّه لم يعطني. أنا مع المفاوضة مع صندوق النقد وأنا في علاقتي مع الحزب سيكون هناك مشروع سنعمل عليه، وبكل بساطة، سنقول الأمور كما هي. هذا هو الواقع. انا لا اعطي اوامر والحزب يمشي بها كذلك الحزب لا يعطي أوامر وأنا أمشي بها”.

لكن ماذا لو لم يعط الحزب فرنجية ما يريد، وعرقل مسار الاتفاق مع صندوق النقد الذي يُعتبر في المنظار الدولي، ممراً أساسيًّا لأي دعم أو مساعدات خارجية للبنان المنهار؟! وهل أنّ ما قاله فرنجية في هذا الخصوص، يُطمئن أم يثير القلق من تحوُّل العهد عربة يجرها حصانان كلّ في اتجاه؟ الحكم للرأي العام المحلي وللقوى الخارجية التي رأى فرنجية ان اتفاقها يرفع أسهمَه الرئاسية، تختم المصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى