The News Jadidouna

“الفيروس لا يصيب المؤمنين”!

فتاوى متناقضة صدرت من المراجع ورجال الدين في العراق بشأن إقامة الشعائر الدينية في ظل تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، حيث قررت السلطات منع التجمعات في الأماكن العامة للحد من انتشار المرض.

فعلى الرغم من أن أكبر المراجع الشيعية في البلاد آية الله علي السيستاني أفتى الثلاثاء بضرورة الابتعاد عن إقامة صلاة الجماعة في ظل انتشار فيروس كورونا، إلا أن مراجع ورجال دين كان لهم رأي مخالف، فيما يبدو أنه صراع بين المرجعيات الدينية حول إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

فتوى السيستاني صدرت على خلفية سؤال موجه من أحد أتباعه لمعرفة “رأي سماحة المرجع الأعلى حول المشاركة في صلاة الجماعة في هذه الأيام التي تشهد انتشار فيروس كورونا؟”

واجاب مكتب السيستاني بالقول: “حيثما مُنعت مثل هذه التجمعات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيجب الالتزام بهذا المنع وأخذه”.

وتأتي خطوة السيستاني بعد أربعة من أيام من قرارها القاضي بعدم إقامة صلاة الجمعة اليوم للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.

في المقابل، أصدر المرجع الديني العراقي قاسم الطائي فتوى دعا فيها إلى الاستمرار بزيارة الأماكن الدينية وإقامة صلوات الجماعة والجمعة.

وقال الطائي في رد على استفسار أرسل من قبل أحد اتباعه بشأن إغلاق بعض المراقد المقدسة تحسباً من انتشار فيروس كورونا إن “الفيروس لا يصيب المؤمنين”.

وفي موقف متوافق مع الطائي، رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منع إقامة صلاة الجمعة، حيث تجمع آلاف من مناصريه لإقامة الصلاة في مسجد الكوفة الأسبوع الماضي، غير أن الصدر لم يحضر الصلاة، واكتفى بإرسال ممثل عنه.

وفي الوقت ذاته تداول عراقيون أنباء عن قيام السلطات بغلق مرقد الإمام علي في النجف أمام الزوار الأسبوع الماضي بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، لكن المرقد افتتح مجددا، بعد ضغوط شديدة من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وتعليقا على ما يجري وجه رجل الدين المنشق عن مقتدى الصدر أسعد الناصري انتقادات لاذعة لرجال الدين الذي يحثون الناس على الاستمرار في إقامة الشعائر الدينية رغم خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وقال الناصري في تغريدة على تويتر إن “الكثير من رجال الدين جهلة في اختصاصهم فضلا عن اختصاصات بعيدة عنهم، فلا تصدقوا خرافاتهم وخزعبلاتهم لأن همهم هو الحفاظ على رأس مالهم وهي الأوهام وتضليل العقول”.

الجمهورية

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy