The News Jadidouna

بالاسماء: بلديات تستعد للانتخابات

خاص موقع mtv

تستعدّ البلدات اللبنانيّة، ولو بخجل، لهذا الاستحقاق نظراً لأهميته خصوصاً في ظلّ وضع اقتصادي مأساوي ألقت من خلاله الدولة العبء الكامل على البلديّات للقيام بإدارة أمور المدن والقرى المختلفة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

وفي بعض الأحيان تتحمّل هذه البلديّات مهاماً تدخل في صلب مهام وصلاحيّات السلطة المركزية.

وعلى خطى الإنتخابات النيابيّة التي أفرزت ولو شكليًّا نفسًا جديدًا داخل الندوة البرلمانيّة، تستعد بلدات عدّة في وسط قضاء جبيل مثل اللقلوق ومشمش وترتج وبجة وإهمج وعنايا وغيرها لخوض الاستحقاق بقوّة من خلال بدء العمل على تركيب لوائح تحمل نفسًا جديدًا تعبّر عن تطلعات أهاليها.

ومن بين هذه البلدات تبرز بلدة عنّايا التي تسعى إلى تغيير المعادلة هذه المرة من خلال توجّه جديد يطالب به أهاليها لخوض غمار الإنتخابات ومحاولة ضخ دم جديد يبدأ من رأس البلدية وصولاً إلى إيصال عناصر شبابيّة كفوءة فاعلة داخل المجالس البلديّة التي يعوّل عليها الكثير في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.

وتعتبر بلدة عنّايا من أهم البلدات السياحيّة في لبنان، إذ تتنوّع السياحة داخلها ما بين سياحة دينيّة، وموسميّة وسياحة داخليّة.

فمن ناحية أولى تعتبر عنّايا من أهم المقاصد الدينيّة مع وجود مزار القديس شربل في دير مار مارون، والذي يعدّ من أهم المزارات في لبنان والشرق الأوسط، بالإضافة إلى المرافق السياحيّة الأخرى التي تتميّز بها سواء على صعيد الخدمات الموجودة، أو حتى الموسم السياحي الشتوي حين تكون مقصدًا لمحبي الثلج و”الجلسات الشتوية” في مطاعمها المميزة، كما تعتبر عنايا مصيفاً مهماً نظرا لمناخها المعتدل وجوها الهادئ.

وبفعل هذه الحركة يقصد عنايا مئات الآلاف على مدار السنة، يشكّلون عصب الحركة الاقتصادية فيها.

ومن هنا، وإيمانًا بأهمية العمل من أجل تطوير البلدة، وجعلها في مصاف البلدات السياحية، يعطي أهالي عنّايا طابعًا خاصًا للإنتخابات البلدية المقبلة، إذ ان العمل قائم على قدمٍ وساق لتأليف لائحة توافقية يستطيعون من خلالها تغيير مفهوم العمل البلديّ عبر خلق نَفَس غير مسبوق مجبول بروح شبابيّة فاعلة على أرض الواقع.

التطلعات لدى أهالي المنطقة هي للإتيان بلائحة قوية لا تحمل إلا النّفس الشبابي الجديد، ومن هذا المنطلق ينوي الشاب مارك عبود المعروف على صعيد القضاء، الذي يضع كل إمكاناته من أجل خدمة بلدته وأهلها، لترؤس لائحة من الممكن أن يتمّ الإتفاق عليها لتكون لائحة شبابيّة نابضة وجديدة تحقق تطلّعات الأهالي.

ويؤمل كذلك ان تحمل اللائحة برنامج عمل دسماً برسم التنفيذ، يقوم على التشارك مع اهالي البلدة والمقيمين، بحيث يأتي القرار البلدي مستقبلاً ثمرة حوار ونقاش، وتكون بالتالي القرارات البلديّة تعبيراً عن الإرادة الشعبية المباشرة.

وعليه، وبعد التمديد القسري سنة للمجالس البلديّة وفي ظلّ الحرمان الانمائي الذي تعاني منه معظم المناطق اللبنانيّة، العين اليوم على الاستحقاق المقبل الذي ترى من خلاله فعاليّات عدّة من عنّايا والعاقورة ومشمش وغيرها فرصةً للبدء بمرحلة تغيير ضرورية آن أوانها أن تبدأ ومن مراكز المسؤوليّة مباشرة.

ولكن، يبقى السؤال الأهم اليوم هل ستحصل الإنتخابات البلديّة في موعدها؟ أم نحن أمام منعطف جديد من التمديد والتأجيل والحرمان يقضي على آخر معاقل العمل الانمائي المحلي وتداول السلطة البلديّة، ويرسّخ الجمود والموت البطيء الذي يكاد يقضي على لبنان.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy