“زيارات علنية وسرية”.. السعودية وإسرائيل تقتربان من التطبيع

عبر وزير السياحة لدى الاحتلال الإسرائيلي حاييم كاتس الذي وصل العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، عن سعادته بالزيارة التي تعتبر أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي، وذلك بالتزامن مع تسارع جهود التوصل لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب برعاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها أعده الكاتب أرئيل كهانا: “على خلفية المحادثات بشأن اتفاق التطبيع المتوقع بين السعودية وإسرائيل، وصل وزير السياحة كاتس والوفد المرافق له الثلاثاء، إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة”.
وقال كاتس: “لقد استقبلنا وفد رسمي (سعودي) كبير بحرارة في الرياض، هذا حدث تاريخي ومثير”.
وكاتس هو أول وزير إسرائيلي يرأس وفداً رسمياً إسرائيلياً إلى السعودية، وفي الأسبوع المقبل، سيسافر وزير آخر إلى الرياض وهو وزير الاتصالات شلومو كرعي الذي سيشارك في مؤتمر البريد.
تأتي زيارة وزير الاحتلال، عقب أيام من تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي أشار خلالها إلى اقتراب التوصل إلى أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين يزداد تقدماً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية بالغة الأهمية بالنسبة للمفاوض السعودي.
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن اتفاق تطبيع العلاقات مع الرياض “يقترب أكثر كل يوم”، موضحاً أنه يقتبس من كلام ابن سلمان.
وفي السياق، أفادت إذاعة “كان ريشت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي صباح الأربعاء، بأن مسؤولاً إسرائيلياً التقى قبل نحو أسبوع في “لقاء سري” عقد في السعودية، مسؤولاً سياسياً سعودياً وذلك قبل الزيارة العلنية لوزير السياحة الإسرائيلي.
وتابعت الإذاعة الإسرائيلية بأن “اللقاء السري عُقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة (الإسرائيلي) د. سافي ماندلوفيتش، وبين مسؤول سياسي سعودي (لم تسمه)”، مشيرة إلى أن مندلوفيتش، سافر إلى السعودية بإيعاز من وزير الصحة موشيه أرييل لعقد اجتماع مهني مع المسؤول “السعودي الكبير”.
وبحسب الإذاعة فإنه “لم يتم النشر حول اللقاء، ولكنه كان جزءاً من سلسلة لقاءات سرية عُقدت في الأيام الأخيرة، في إطار تقارب العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والتي لا يزال جزء منها ممنوعاً من النشر”.
وجرى اللقاء قبل تصريحات ولي العهد السعودي التي أشار فيها إلى أن السعودية وإسرائيل تقتربان من التطبيع.
يذكر أن الولايات المتحدة والسعودية تتفاوضان على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.
المدن