“القوات” في موقع المسيطر على الجو الإنتخابي العام في زحلة

كتب لوسي بارسخيان في نداء الوطن
تكرّ إبتداء من يوم غد السبت سبحة المهرجانات الإنتخابية للوائح المعلنة في دائرة زحلة، بعدما استقر عددها على 8، 6 فقط مؤهلة للدخول بالسباق الإنتخابي بشكل جدي.
وفي الإطار، يقيم النائب ميشال ضاهر مساء غد مهرجاناً للائحة «سياديون مستقلون» التي يترأسها في الكلية الشرقية في زحلة، حيث سيشكل المهرجان الإطلالة الجامعة الاولى للائحة، وقد تشكّلت من دون كاثوليكي ثانٍ، وتحظى بدعم حزب «الكتائب» للمرشح الماروني.
في المقابل، وجّهت «القوات اللبنانية» دعواتها لما توقعت أن يتحول تظاهرة إنتخابية، ستقام بعد ظهر الاحد في أوتيل «قادري الكبير».
واعتبرت أوساطها أن المهرجان الإنتخابي الاول للائحة المكتملة سيشكل إستفتاء يسبق موعد التوجه الى صناديق الإقتراع في 15 أيار المقبل، تمهيداً لإطلاق الجولات الإنتخابية التي باشرها أكثر من طرف منافس في الإنتخابات أيضا.
وفي الجهود التي تبذلها «القوات» لإنجاح مهرجان لائحتها الأول، ما يعكس التوجه لإظهارها لاعباً أساسيا في البيئة المسيحية التي تمثلها المدينة خصوصاً، وفي ذلك ما يشير الى أهمية معركة زحلة بالنسبة للحزب الذي يسعى للحفاظ على مقعدين له من أصل 5 مقاعد مسيحية في دائرة زحلة.
واللافت على مشارف الدخول في الشهر الأخير الفاصل عن موعد الإنتخابات، سيطرة «القوات» بشعاراتها المرفوعة مركزياً على الحملات الإعلانية المرافقة للمعركة، بالإضافة الى إستحداث مكاتب لها في مختلف أنحاء المدينة، ما يجعلها تبدو حتى الآن في موقع المسيطر على الجو الإنتخابي العام في المدينة، وسط غياب لافت حتى الآن لشعارات وحملات معظم اللوائح، واقتصار ظهور المرشحين بصور منفردة على بعض اللوحات الإعلانية، ولذلك علاقة على ما يبدو بالقانون الإنتخابي، وقد جعل لكل مرشح منافساً في لائحته وفي اللوائح الأخرى، علما أن المهرجان الإنتخابي الأول للائحة «زحلة السيادة» التي تضم تحالف «القوات» مع الرئيس فؤاد السنيورة سيشكل أيضا إختباراً لقدرة مرشحها السني بلال الحشيمي على استقطاب جمهور من بيئته التي لا تزال تعاني تشتت أصواتها وعدم وضوح في بوصلة توجهها. وقد وجه الحشيمي من جهته الدعوات الى المشاركة الكثيفة في إطلاق اللائحة، والتوجه الى زحلة بمواكب موحدة تنطلق من المدرسة التي يرأسها أفروس كولدج في تعلبايا، وفي ذلك ما يحمل رسالة للحلفاء حول قدرته التجييرية للائحة تحالفه مع «القوات».
ويحمل الاسبوع المقبل أيضا إطلالات إضافية للوائح أخرى، ومن بينها لائحة «زحلة الرسالة» التي تضم تحالف «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وحزب «الطاشناق»، ويتوقع أن تستقطب إهتمام الخصوم قبل الحلفاء، لما يمكن أن يشكله مهرجانها، جمهوره الحاضر، وحتى خطاباته، من مادة دسمة لحملات مضادة، في ظل جو عام يفرض تكثيف الجهود لإضفاء مزيد من الحماوة الكفيلة باستنفار الناخب الصامت أو العازف حتى الآن عن خوض الإنتخابات.
وفيما عادت الحركة لتدبّ نسبيا في دارة الوزير الراحل الياس سكاف التي يتوقع أن تحضن المهرجان الإنتخابي الشعبي للائحة «الكتلة الشعبية» برئاسة ميريام سكاف، فقد بدا لافتاً أيضاً إرتفاع عدد المكاتب الإنتخابية لمختلف اللوائح في المدينة ومن بينها لائحة «زحلة تنتفض» التي أطلقت لائحتها غير المكتملة في مهرجان نظمته الأسبوع الماضي.
في المقابل، بدأ البعض يشيع أخباراً عن مشاكل يمكن ان تفتعل في يوم الإنتخابات، أو في الأسابيع الذي تسبق موعده، إلا أن ذلك حتى الآن يبدو جزءاً من العدّة المطلوبة لشدّ عصب الناخبين.