تطوّر كبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي… مَن المستفيد؟

يوماً بعد يوم، ينشغل العالم بالتطور السريع الذي تشهده تقنية الذكاء الاصطناعي التي باتت محط اهتمام الجميع خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد القفزة الكبيرة التي حققتها هذه التكنولوجيا في نهاية عام 2022، مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعد من أبرز مظاهر التحولات التكنولوجية التي سيشهدها التاريخ الحديث.
ورغم الحماس الذي يسود العالم بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي، والنمو المتسارع للممارسات المرتبطة بهذه التقنية في عالم الأعمال، إلا أن هناك رؤيتيْن متناقضتين لهذه التكنولوجيا بين أوساط المراقبين.
فالفريق الأول يعتبر أن ما يحدث حالياً مجرد “فورة” ستنتهي بسرعة، بينما يعتقد الفريق الثاني أن هذه التكنولوجيا ستنقل عالم الأعمال إلى مستوى جديد وغير مسبوق من التطور.
مستفيدون على المدى البعيد
الفائزون من الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد، هم الأطراف التي ستسارع إلى تبني الحلول التي سيوفرها لهم الفائزون الأوائل، من هذه التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت وأوبن أيه آي وغيرهم.
وقائمة غولدمان ساكس للفائزين على المدى البعيد تشمل الشركات التي تنتمي إلى القطاعات الخدماتية والطبية والمالية والطاقة، والسيارات والإعلام والترفيه والبيع بالتجزئة والعقارات، وهو ما يدل على تأثير هذه التكنولوجيا الإيجابي بمختلف قطاعات الأعمال، وبالتالي يجب على العالم الاستعداد فعلياً للثورة المقبلة في الاقتصاد العالمي.
ويعد الذكاء الاصطناعي تحولاً تكنولوجياً ثورياً، سيؤثر على حياتنا في العديد من الطرق، ويساعد في تحسين كفاءة الإنتاج، ويقلل من الأخطاء البشرية، كما سيساعد على اتخاذ قرارات ذكية قائمة على المعرفة والأدلة، كما أن أكثر الشركات التي ستستفيد من الذكاء الاصطناعي، هي تلك التي لديها تكاليف عمالة مرتفعة، فهذه التقنية ستساعدها كثيراً في توفير الأموال ورفع الإنتاجية.
سكاي نيوز
ت