The News Jadidouna

بداية أزمة او انفراج… السيناريوهات المتوقعة للايام المقبلة – جان زغيب

كتب جان زغيب

نتجه الى أيام قد تكون صعبة على لبنان في ظل أزمات سياسية، اقتصادية واجتماعية تضرب ما تبقّى من بلد كان يعرف بسويسرا الشرق. فقد انتهى الاستحقاق الأول “على خير” وكما لم يتوقعه المعرقلون، ولكنه بداية أزمة قد تخيّم على الرئاسة الاولى والثانية وتشلّ البلد حتى طائف آخر.

حكومة تكنوقراط او وحدة وطنية

فمع دخول الحكومة الحالية فترة تصريف الاعمال منذ الأمس، يُنتظر انتخاب رئيسا ونائبا لمجلس النواب ليتم بعدها محاولة تشكيل حكومة قد لا تبصر النور سريعا بسبب التباينات الحاصلة بين القوى السياسية خصوصا وان من حصل على الاكثرية في مجلس النواب يطالب بحكومة غير توافقية ومنهم من يريد حكومة “تكنوقراط” أما الحزب فقد عبّر عن رغبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية علما ان حكومة حسان دياب كانت من لون واحد حينما كانت قوى 8 اذار تملك الغالبية النيابية.

لذا من المفترض ان تطول ازمة تشكيل مجلس للوزراء في حال لم يتم ايجاد الحلول المناسبة فيتم بذلك توسيع مهام “تصريف الاعمال” بحسب معلومات منصة جديدنا.

رئاسة الجمهورية
وفي الاطار نفسه، تتجه الانظار الى الانتخابات الرئاسية في 31 تشرين الأول والتي في حال عدم حصولها تناط صلاحيات الرئاسة وكالة بمجلس الوزراء بحسب المادة 63 من الدستور. وتشير المصادر الى ان باريس قد تتدخل قبل الانهيار الكبير وقد تسعى لمؤتمر تأسيسي تم سحبه من التداول سابقا لاسباب غامضة.

لذا لا شكّ ان استحقاقات كبيرة تنتظر لبنان قد تكون “الفرج” الذي ينتظره اللبنانيون إن من ناحية التوافق الداخلي أم من ناحية وجود تدخّل خارجي يسعى ولو بالقوّة تغيير مصير شعب يتجه نحو الهلاك بفعل تعنّت مسؤوليه والتمسك بماديات الكون على حساب ملايين يتوقون لبناء بلد يؤّمن لهم أدنى المقومات.

جان جورج زغيب
صحافي وباحث / ناشر منصة جديدُنا ومنصات عديدة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy