لا يمكن إنكار أنّ الحكومة تضمّ بعض الوجوه التي أثبتت جدارتها في الفترة الماضية، كما بعض الوجوه التي يُظهر أصحابها نيّةً جديّة للإنجاز. خططٌ واجتماعات وحركة تنتظر البركة، بعد كورونا.
إلا أنّ الحكومة تضمّ، أيضاً، وزيراً غائباً عن السمع والنظر و، خصوصاً، عن الإنجاز.
يرفع موظّف بارز في وزارة الاتصالات حاجبيه الى فوق، لدى سؤالنا عن أداء الوزير. لو نزع الموظّف الكمّامة عن وجهه لظهرت أكثر ملامح عدم الرضا على أداء وزير الاتصالات طلال حواط الذي لم يلتزم حتى الآن بوعدٍ قطعه، ولا كشف عن خطّة لتطوير القطاع، ولا أجاب عن الاستفهامات الكثيرة حول تجديد عقدي شركتي الخلوي…
فوق ذلك كلّه، يطلق الوزير بعض التغريدات الغريبة على حسابه على “تويتر”، ثمّ يغرّد توضيحاً للتغريدة، ثمّ توضيحاً للتوضيح.
الإنترنت في أسوأ أيّامه يا معالي الوزير. فما هي خطّتك للمستقبل؟ ما هي رؤيتك للقطاع؟ هل سيتمّ تخفيض قيمتَي عقدي الخلوي، والبناء على ما حقّقه الوزير السابق محمد شقير في هذا المجال؟ ماذا ستفعل حيال أزمة عدم دفع شركة “ألفا” لرواتب العاملين فيها، وحيال تخلّف شركة “تاتش” عن دفع المستحقات للمتعاملين معها؟ أين أصبح وعدك بشأن إعفاء المواقع المستخدمة للتدريس الالكتروني من الاحتساب ضمن باقات الـ 4G للطلاب والأساتذة؟
حبّذا لو تطلّ. لو تعلن شيئاً. لو نفهم منك وعليك. هذا قطاع ممكن أن يحسّن مداخيل الدولة بشكلٍ كبير لو أحسنت إدارته وأوقفت الهدر، ما يتلاءم مع التوجّه المفترض للحكومة التي تشارك فيها.
التجربة، حتى الآن مخيّبة، وهي نقطة سوداء في سجلّ حكومة حسان دياب. فُقد الاتصال بالوزير، منذ تمّ تعيينه، وما من أحدٍ منّا يعرف عنه شيئاً. أما قطاع الاتصالات، فنخشى أنّه ليس بأيدٍ أمينة…
داني حداد-mtv
