Jadidouna the News

زيارة الرئيس إلى دار الفتوى لم تؤتِ ثمارها

قد يكون من العدل القول أن زيارة رئيس البلاد إلى دار الفتوى كان يمكن لها أن تكون في التوقيت الصحيح بعد سلسلة تراكمات حفلت بها الساحة اللبنانية وتزامن وصول المبادرة الكويتية مع مغادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الممثل السياسي الأكبر للطائفة السنية، ولكن ما ألغى ميزة التوقيت الصحيح، هو أن الزيارة أتت بعد فوات الأوان خاصة وأن أرشيف دار الفتوى حافل بمواقف للرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل وبعض قياديي التيار الوطني الحر تنال من المسلمين السنة وكان ينبغي معالجتها قبل الأزمة الحالية.

مصادر سياسية وضعت حركة رئيس الجمهورية في إطار المهمة المستحيلة التي سبقتها المواقف والأحداث من دون أن تلوح في الأفق أي نيّة جدية لسبر أغوار الأزمة التي أصبحت لها امتدادات خارج حدود الوطن واللعبة السياسية الداخلية، وكأن رئيس الجمهورية يحاول الحصول على براءة ذمة لكل عهده واضعاً أسباب المآسي في عهدة “حزب الله” وحده متناسياً الغطاء الذي أمّنه العهد وتياره للحزب في الداخل والخارج بشكل لم يعد التبرؤ منه ينطلي على أحد.

زر الذهاب إلى الأعلى