اقتصاد

السعودية تستضيف “إكسبو 2030” في عام تتويج الرؤية.. كيف يستفيد الاقتصاد؟

بعد 7 سنوات من الآن، وفي عام تتويج “رؤية المملكة 2030” تستضيف السعودية معرض ومؤتمر “إكسبو 2030″، بعد فوز مدينة الرياض بتنظيمه أمس.

يمثل المعرض بحسب خبراء ومحللين، قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، الساعي حالياً إلى تنويع مصادر إيراداته وخفض الاعتماد على النفط، حيث تتكامل تجهيزات واستعدادات الرياض لاستضافة المعرض مع خطط وأهداف برامج الرؤية.

وتتكامل خطط تطوير وترقية تصنيف الرياض بين أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم، مع استعدادات المدينة لاستضافة إكسبو 2030، حيث تطور 6 خطوط مترو تغطي المدينة وترتبط بموقع الـ”إكسبو” والمطار، وتعمل على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك سلمان الدولي إلى 150 مليون مسافر بحلول 2030.

وتنفذ الرياض 68 مبادرة باستثمارات 92 مليار دولار لجعلها واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، وأيضاً أطلقت “الرياض الخضراء” لتطوير المساحات الخضراء على مستوى المدينة.

وبينما شهدت المدن السعودية احتفالات مع الفوز بتنظيم “إكسبو 2030″، إذ استقبلت الأسهم السعودية الفوز بالتفاؤل، وبحسب رئيس الأبحاث لدى الراجحي كابيتال، مازن السديري، فإن الارتفاعات في جلسة اليوم الأربعاء، شملت 60% من الأسهم بنحو 138 سهم، ما يشير إلى تفاؤل عدة قطاعات.

واعتبر السديري، تنظيم معرض “إكسبو 2030” بمثابة محرك أساسي للاقتصاد حيث يوفر دوافع تدعم النشاط الاقتصادي، مشيراً إلى التفاؤل في سوق الأسهم السعودية يأتي من عدة قطاعات، حيث تستفيد الدولة المستضيفة للمعرض من ناحية ارتفاع عدد الزوار وتطور كل أنشطة الخدمات بداية من حركة الطيران والأنشطة اللوجستية ثم الترفيهية والفندقية ونشاط البناء.

وأشار إلى أبحاث قدرت القيمة المضافة من تنظيم “إكسبو دبي 2020″، قبل 7 سنوات من تنظيمه إلى ما بعد 10 سنوات من استضافته بنحو 123 مليار درهم، ويوفر 900 ألف وظيفة.

يسهم تنظيم المعرض في ارتفاع النشاط الاستهلاكي والقوة الشرائية وهو ما ينعكس على عدة قطاعات يتصدرها قطاع الخدمات.

“معا نستشرف المستقبل” هو العنوان الرئيسي لإكسبو، وهو بمثابة دعوة للجميع للعمل نحو ابتكار حلول للتحديات العالمية وتغيير المستقبل نحو غد أفضل.

ويصف السديري، الابتكار بأحد الخطوط العريضة في “إكسبو 2030” وهو من أساسيات الرؤية وأيضا من أفكار المعرض التواصل العالمي وتطور الصناعة الثقافية والفنية وكل ذلك مرتبط بخطى الدولة السعودية.

ويتابع: “عام 2030 هو أحد مراحل الانتقال من مرحلة إلى أخرى، ولحطة تتويج لنهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى”. حيث يأتي تنظيم مدينة الرياض معرض “إكسبو 2030”.

“شهدت مدينة الرياض تطوراً كبيراً في السنوات الماضية سواء على مستوى النقل العام والخدمات ومنها الإلكترونية واستقبال الشركات العالمية وهذه انطلاقة للمدينة”، متوقعاً زيادة وتيرة الاستثمارات وتطورها في المدنية على مدار السنوات المقبلة.

“استضافة المملكة لـ”إكسبو 2030” سيتطلب تجهيزات كبيرة للبنية التحتية، إضافة إلى زيادة عدد الفنادق في البلاد لتلبية الطلب من الزائرين”، يقول خبير النفط فهد بن جمعة.

فيما اعتبر الفوز بمثابة هدفاً استراتيجياً يضاف إلى الأهداف الحالية لرؤية 2030.

وتابع فهد بن جمعة: “سوف تكون هناك مدخلات ومخرجات كبيرة للاقتصاد مثل الفنادق والطرق وتجهيز البنية التحتية والخدمات بأنواعها، في إطار الطلب المتوقع في 2030، وسوف تتسارع وتتكامل هذه التجهيزات مع مشاريع رؤية 2030”.

وأوضح أن هذه المشاريع تتزامن مع مشاريع الرؤية في اتجاه واحد أوسع وأكثر تنوعاً لتلبي رغبات الزوار من دول العالم إلى المملكة، حيث يدعم كل ذلك نمو الاقتصاد وتنوعه.

بدأت المملكة منذ عدة سنوات ومع بداية تطبيق “رؤية 2030″ تنويع النمو والإيراد الاقتصادي من القطاعات غير النفطية وهي أكبر فرصة للأسهم السعودية والاقتصاد السعودي بشكل خاص، كما يقول الوسيط في الأسواق الدولية وإدارة الأصول لشركة المتحدة للأوراق المالية أشرف جرار.

وأضاف أن الإنفاق على البنية التحتية في السعودية خلال 12 شهرا كان قوي جدا سواء كتحضيرات لاستضافة إكسبو أو عدة مناسبات نظمتها المملكة خلال الفترة الماضية بخلاف مكانتها الاقتصادية والسياسية والدينية، وتحتاج البنية التحتية لـ”إكسبو 2030” ضخمة وتحتاج إمكانيات والسعودية تمتلك تلك الإمكانيات.

الوسيط في الأسواق الدولية وإدارة الأصول لشركة المتحدة للأوراق المالية أشرف جرار
وأوضح أشرف جرار، أن الشركات والقطاعات والشركات المساهمة ستستفيد بشكل كبير لا سيما في قطاعات مواد البناء والبنية التحتية والبنوك والقطاع العقاري وستكون مستفيدة ومحرك أساسي لهذا الإنجاز في 2030.

سيقام المعرض سيقام على مدى 181 يوما وتحديدا بين الفترة من مطلع أكتوبر 2030 حتى نهاية مارس 2031. وسيقام “إكسبو 2030” على مساحة 6 ملايين متر مربع بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي الذي يجري تطويره حاليا.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى