The News Jadidouna

هذا هو مرتكب جريمة خلدة…

كتب كبريال مراد في موقع mtv:

لا حاجة للبحث عن الضالعين في اشكال خلدة في الساعات الماضية، ولا عن المتسبّبين بالاشكال الأوّل قبل سنة. فالمتهم واضح وصريح، وهي الدولة اللبنانيّة، بأجهزتها القضائيّة والأمنيّة، وفعاليّاتها الحزبيّة والسياسيّة، التي ارتضت بقاء الملف “فالت” من دون محاسبة وعدالة.

تخيّلوا أنّه هكذا، وطوال أشهر، ترك الأمر “لتبويس اللحى”، وحلّت مسألة إطلاق نار وسقوط قتيل، “ع الطريقة اللبنانيّة”، فبقيت النيران تحت الرماد، الى أن تحوّلت الأفراح الى أطراح، والدم جرّ الدم، ولا أحد يعلم متى وأين تسقط الضحيّة المقبلة، اذا استمرّ منطق غياب الدولة و”مسحها بدقنا يا حاج”، يعلو على القانون.

إنها حارة “كلّ مين إيدو إلو” التي نعيش فيها. تتلكّأ الدولة، فيحلّ منطق الدويلات. لا تقتصر المسألة على بقعة جغرافيّة محدّدة، فعلى طول الـ ١٠٤٥٢ كم٢ وعرضه، أمثلة عن تعدّيات واعتداءات، عن سماسرة، وقبضايات، وخوّات، وشبّيحة، ومهربجيّة، يسيرون “وعين الدولة النائمة” ترعاهم.

يقولون الدولة هيبة، فإذا غابت هيبة الدولة، فمرحبا دولة. فيستمرّ عصر “كلّ مين بياخد حقّو بإيدو”، ويتواصل منطق الثأر والعين بالعين الذي سيحوّل كثيرين الى عميان، وأيتام، وضحايا.

“الحقّ ع الدولة” نعم. ليست تهمة، هو واقع. ولا تبعات علينا إن شتمناها او كفرنا بها. “بتستاهل”، بما أنّ “الولد الأزعر بيجيب لأهلو المسبّات”. والدولة المتقاعسة “بتجيب لنفسها الشتائم”. واذا كان المتّهم بريء الى أن تثبت إدانته، فالدولة متهمة، الى أن تستعيد براءتها، عندما تثبت مجدّداً أنّها دولة. فلننتظر ما سيجري في أحداث خلدة ونر…

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy