The News Jadidouna

زيّاح مريمي عند مزار أمّ الشّهداء في حراجل… الدكاش: الأكثريّة الحاكمة باعت كرامة اللبنانيين إلى محور السلاح

نظّم مركز حراجل في منطقة كسروان في حزب القوات اللبنانية زيّاحًا مريميًا بمناسبة ختام الشّهر المريمي عند مزار أمّ الشّهداء في حراجل؛ حضره عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب شوقي الدكّاش، كاهن رعيّة سيّدة الورديّة في حراجل الأب حارس خليل، رئيس بلدية حراجل المهندس طوني زغيب، مختارا البلدة جهاد خليل وجريس مهنّا، منسّق منطقة كسروان في “القوات” شربل زغيب، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة الإداريّة في المنطقة ورؤساء مراكز ميروبا، فاريا وعين الدلبة، وفعاليات المنطقة والأهالي.

وأعربت مقدّمة النشاط كريستا شقير، أعربت خلالها عن أهميّة هذا الزيّاح المريمي الذي إعتاد أهالي حراجل أن يتشاركوا الصلاة خلاله، طالبةً من العذراء مريم “أن تبارك مشوار القوات اللبنانية وكل خطوات هذا الحزب، الذي عليه أن يتحلّى بجرأة مريم العذراء التي قالت “النّعم” أمام الربّ بدون خوف، وبدوره عليه أن يقول النعم امام كلّ إستحقاق يحفظ لبنان الكيان والوطن النّهائي لجميع أبنائه.”

وألقى الأب خليل كلمة اعتبر فيها أنّ لبنان ليس بخير، وعلى اللبنانيين التضامن معًا ووضع الخلافات جانبًا، من أجل الحفاظ على هويّة لبنان وكيانه وإعادة العيش الكريم لأهله، متضرّعًا لشفاعة العذراء مريم لكي تحمي البلد وشعبه، مذكّرًا المُصلّين بأهميّة المواظبة على الصّلاة والتحلّي بالصّبر والإيمان.

بدوره رحّب زغيب بالحاضرين منوّهًا بنشاط لجنة القوّات اللبنانية في حراجل مُعربًا عن فرحه بوجوده في بلدته وبين أهله، وقال: “تُواجِهُنا مصاعب عدّة اليوم يا رفاق، أبرزها تغلغل الفاسدين بين اللبنانيين، الذين عليهم التمييز بين الصالح والطّالح، فعبر التّاريخ معركة الصّالحين ضدّ الأشرار كانت أقلّ خطورة ربّما، لمعرفة هويّة الخصم ومبادئه، أمّا اليوم، فأصبح هذا الخصم يغيّر ألوانه بحسب المصالح ويتغلغل بين اللبنانيين مدّعيًا أنّه يعمل لصالحهم ولصالح أولادهم، لذلك علينا الإنتباه والمراقبة جيّدًا، ففي نهاية المطاف الجميع بدأ يلاحظ كيف ذاب الثّلج وبان المرج…” وأضاف زغيب أنّه كُشِف أمام الرّأي العام، فسادهم، إجرامهم ودجلهم بحقّ شعب لا يستحقّ سوى الحياة، وصحيحٌ أنّ جزءًا من القضاء ممسوك بيدّ هؤلاء، ولكن القوات اللبنانية لن تستكين قبل إحقاق الحقّ والعدالة، واللبنانيون يعرفون الحقيقة في باطنهم ولو لم يعترف البعض منهم بها؛ مؤكّدًا على محاسبتهم، وقال: “مسيرة المحاسبة تتحقّق عبر ثلاثة مراحل، أوّلًا عبر صناديق الإقتراع، وثانيًا عبر القضاء بعد تحريره، وثالثًا عبر وقوف حزبنا إلى جانب مجتمعنا كي لا نسمح لأحد بإذلالكم وإخضاعكم للأمر الواقع.” وأشار زغيب إلى أنّ هذا الحزب الذي تأسّس على العدالة الإجتماعيّة والتضامن والحفاظ على الكرامات والحقوق، والذي قدّم خيرة شبابه من أجل قضيّة لبنان وحريّة شعبه لن يرضى اليوم بأن يفرّط بأيّ حقّ دفع من أجله الدموع والعرق والدمّ، وتأسّف لأن معظم اللبنانيين جَلدوا مَن دافع عن حقوقهم، وألّهوا من سرقهم، ولكن إن كان للباطل جولة، فإن للخير ألف جولة وجولة، ووعد زغيب الحاضرين بإسم القوات اللبنانية بألّا يترك فرصة إلّا ويستغلّها من أجل صالح كل فرد من المجتمع حتّى نعبر إلى برّ الأمان.

كما ألقى الدكاش كلمة قال فيها: “لا يمكنني الوقوف هنا بدون أن أتذكّر رفاقي في القوات اللبنانية ومعركة الحفاظ على وجودنا… منهم من هو جالس معنا اليوم ومنهم من غادرنا” وتساءل: “أليس من الممكن أن نكون نحن من غادرنا هذه الحياة؟ لا يجب أن نبسّط ما حصل ولا أن نستسلم، فمسؤوليّتنا كبيرة أمام رفاقنا الشّهداء، وفي كلّ مرّة نتعب خلالها، علينا أن نتذكّر تضحياتهم وأن نكمل المسيرة من أجل المحافظة على هذا البلد لأجل أولادنا وأحفادنا…”

كما توجّه الدكاش في كلمته للفعاليات البلديّة متمنيًّا عليهم عدم الإستهانة بأهميّة عمل السّلطات المحليّة وطالبًا منهم أن يعملوا جاهدين على تكريس منطق الدّولة التي آمن بها حزب القوات اللبنانية وعمل على بناء مؤسساتها في فترة السّلم وما زال يناضل من أجل هذا الهدف، وتأسّف لما آلت إليه الأوضاع بعدما وصل الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهوريّة، مذكّرًا أنّ القوات اللبنانية ضحّت ووضعت كلّ الخلافات جانبًا وساهمت بتحقيق حلم كان يطالب به معظم اللبنانيين ولكن هذا “الرّئيس الحلم”، لم يكن على مستوى الآمال.

وأضاف الدكاش، “كان للبنان فرصة من خلال هذا الإتفاق لإعادة التوازن فعلًا للدّولة ولتكريس مفهوم السّيادة، ولكن هذه الأكثريّة الحاكمة فضّلت أن تبيع كرامة اللبنانيين وأحلامهم وسلّمتها لمحور السّلاح مقابل تغطية مشاريعها الضيّقة وفسادها، ولكن بالرّغم من سوداويّة هذا الوضع، التغيير ما زال ممكنًا، إلا أنه لا يتحققٌّ إلّا بالآليات الدستوريّة وذلك عبر الإتنخابات النيابية، والشّعب اللبناني بأمسّ الحاجة اليوم لأن يقف بوجه هذه الطّبقة الحاكمة وأن يقول لا لمن كان السّبب بالجوع، والذلّ والفقر، والأهمّ، لمن كان السبب وراء إنفجار مرفأ بيروت وقتل مئات الضحايا الأبرياء وجرح الآلاف ودمار العاصمة بيروت.”

وأكد الدكاش على أنّ القوات اللبنانيّة ستبقى إلى جانب مجتمعها دائمًا وأبدًا وقال: “لا تخافوا، سنبقى حرّاسًا لهذه الأرض”… وأضاف: “لا تعتقدوا للحظة أنّنا سنسمح لأحد بأن يتطاول علينا”. ووجّه الدكّاش التحيّة لكلّ المنسقّين السابقين في القوات اللبنانية في كسروان وشَكَرَهم على جهودهم، كما شكر زغيب أيضًا وتمنى له وللجنته التّوفيق في مسيرتهم.

بعد الصلاة، تشارك الجميع لقمة محبّة قدّمها مجموعة من المحازبين.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy