Jadidouna the News

دور المسيحيين

أعرب مرجع رئاسي سابق عن شجبه لكل كلام يحاول الإشارة إلى حقوق المسيحيين والإنتقاص من دورهم وربطه برئاسة الجمهورية وبأي منصب مسيحي في تركيبة السلطة في لبنان، كما أشار المرجع الرئاسي إلى أن الأكثر إيلاماً هو الأكثر غشاً الصادر عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تولّى تياره معظم المناصب المسيحية منذ دخوله جنّة السلطة وعلى وجه الخصوص تولّي مؤسسه ميشال عون رئاسة الجمهورية في عهد شكّل ضربة قصمت ظهر المسيحيين وحقوقهم ودورهم بتقديم نموذج سلطوي فئوي وتدميري مخيّب للآمال والأخلاق والدور والقيم الوطنية والمسيحية.

أما عن دور وحقوق المسيحيين، فسأل المرجع عينه المرجعيات السياسية السنية والدرزية عن مدى رضاهم عن حقوقهم ودورهم وقدرتهم على ممارسة سلطاتهم فعلياً، كاشفاً بأن الفرق بين المسيحيين والآخرين من الشركاء في الوطن هو في مجاهرتهم برفض سلبطة الثنائي الشيعي على القرار اللبناني ومحاولتهم فرض هيمنتهم على الحكم في لبنان في أحادية فعلية مطبقّة تفوق في فعاليتها المثالثة، وإذا كانت رئاسة الجمهورية شاغرة شكلاً ومضموناً فرئاسة الحكومة شاغرة مضموناً، وكل وزير هو تحت رحمة توقيع وزير المالية التابع للثنائي الشيعي، وكل عمل نيابي هو تحت رحمة رئيس المجلس النيابي الشيعي، وكل حقوق اللبنانيين لأي طائفة انتموا هي تحت رحمة الثنائي الشيعي، هذا هو بيت القصيد، وكل ما تبقى من كلام حول الحقوق هو بيت في قصيدة شعرية.

زر الذهاب إلى الأعلى