featuredاخبار لبنان - Lebanon News

لجرد كسروان أبطاله… وقاحة شاحنة المواد الكيميائية بتوقيت مُستغرب وبمرافقة أمنية !

ما حصل في منطقة جرد كسروان خطير جدا إن من ناحية الثقة بين الشعب والاجهزة او اللامبالاة التي ظهرت امام طلب بلدية وهي مرجعية رسمية واهالي معترضين على اي مواد إن كانت خطرة او لم تكن خصوصا وان المنطقة شبعت ويلات منذ الحرب حتى اليوم.

ما شاهدته بالأمس هو شاحنة متوقفة ما بعد حاجز الجيش في منطقة يقال لها المتراس في جرد عيون السيمان يحرسها عنصران من القوى الامنية أقفلت طريقها سيارة لشرطة البلدية. وقد علمت ان بعض الاجهزة الامنية لم يكن على علم بمسار الشاحنة وتفاصيل العملية الخبيثة ليلا والتي احبطتها شرطة البلدية وتبعتها مجموعة من الشباب من كفردبيان وحراجل وفاريا وميروبا ومناطق اخرى معترضة بغضب شديد على هذه الفعلة المرفوضة.

لم يكن سائق الشاحنة موجودا وبعد اتصالات عديدة ومرافقة من القوى الامنية عاد ليصطحب الشاحنة التي اعترض البعض على مغادرتها قبل الاعلان عن وجهتها النهائية. بعد تدافع وصراخ بين المواطنين، غادرت الشاحنة يرافقها موكب كبير من السيارات. فتم توقيفها على حاجز عيون السيمان ولم نكن نعلم ما هي الاتصالات التي تحصل علما ان كان هناك مساع لتبقى في المنطقة الجردية حيث القرار بإتلافها ولكن اصرار الاهل والمعنيين في المنطقة دفعهم الى ترحيلها قبل الغضب العارم الذي تسبب بمواجهة ثانية عند مستديرة فاريا لان الخفايا الامنية وعدم ثقة الناس وخوفهم فجّرت العلاقة الى خلاف تم فضه وابعاد الشاحنة.

رغم تأكدي ان الشاحنة وصلت الى المعمل، وصلتني معلومات ان الوجهة الثانية لن تكون كسروان ولكنها قد تصل الى قضاء مجاور. وهنا الاسئلة المطروحة عن سبب اخفاء توجه الشاحنة الى الجرد؟ لماذا لم تستمع الجهات القضائية والامنية الى مخاوف المواطنين خصوصا اهل الشهداء الذين سقطوا بسبب الاهمال والفساد والجريمة؟
قد يقول الخبراء ان تفكيك تلك المواد لن يشكل اي خطر، ولكننا نسألهم ان يتوجهوا الى مختبرات لتلفها وليس على ارض تروي كسروان والمتن.

كلمتي الاخيرة ان للجرد أبطاله ..لم يسكت في الحرب ولن يسكت في السلم وما بعد 4 اب ليس كما قبله.

جان جورج زغيب – موقع جديدنا الاخباري
@jeanzgheib1

زر الذهاب إلى الأعلى